لا يرجى عند اليهود خير، ولا يؤمل منهم نفع
هم قوم استأثروا بالنصيب الأوفر من كل قبيح، ولهم القدح المعلَّى من كل نقيصة، وحازوا قصب السبق في المساوئ
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية -
تأمل قول الله تعالى عن اليهود - عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة -: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا}؛ لتعلم مدى ما هم عليه من البخل، ومدى ما يتصفون به من الشح! فهم قوم استأثروا بالنصيب الأوفر من كل قبيح، ولهم القدح المعلَّى من كل نقيصة، وحازوا قصب السبق في المساوئ، فلو كان لهم نصيب من ملك الله تعالى لا يدرك عظمته إلا الله، ولا يحيط به علمًا سواه، لَما جادوا منه بشيء ولو كان ضئيلًا، ولو كان بحجم النقير الذي في ظهر النواة، إنه أبلغ تعبير لبخلهم، وشح أنفسهم الذي فاق ما عند الخلق جميعًا.
ومع شدة بُخلهم فهم أجبنُ خلق الله، وهما شرُّ ما في الصفات البشرية؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «شَرُّ مَا فِي رَجُلٍ شُحٌّ هَالِعٌ وَجُبْنٌ خَالِعٌ» [1].
وعلى ما فيهم من دناءة النفوس ورداءة الأخلاق، وصفوا الله تعالى بالبخل - تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا - كما قال الله تعالى عنهم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة: 64]، فكانوا أولى بالمثل القائل: (رمتني بدائها وانسلَّت).
وإلى وقت قريب كان تعريف اليهودي في دائرة المعارف البريطانية: (اليهودي: هو التاجر المرابي الجشع).
فيا قومنا، لا يُرجَى عند هؤلاء خيرٌ، ولا يُؤمَلُ منهم نفعٌ.
[1] رواه أحمد- حديث رقم: 8010، وأبو داود- كِتَاب الْجِهَادِ، بَابٌ فِي الْجُرْأَةِ وَالْجُبْنِ، حديث رقم: 2511، بسند صحيح