الترهيب من قطيعة الرحم وعقوبة القاطع في القرآن الكريم

قاطع الرحم من الفاسقين وهو في الآخرة من الخاسرين - قاطع الرحم أصم عن سماع الحق، وأعمى عن رؤية الهدى - قاطع الرحم ملعون، وله سوء العذاب في الدنيا والآخرة

  • التصنيفات: مساوئ الأخلاق -

1- قاطع الرحم من الفاسقين وهو في الآخرة من الخاسرين:

قال رب العالمين في كتابه الكريم:  {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}  [سورة البقرة: 27،26].

 

2- قاطع الرحم أصم عن سماع الحق، وأعمى عن رؤية الهدى:

قال تعالى:  {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}  [سورة محمد: 23،22].

 

قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآيات: "أخبر الله تعالى أن من فعل ذلك حقت عليه اللعنة، وسلبه الانتفاع بسمعه وبصره؛ حتى لا ينقاد للحق وإن سمعه وإن رآه، فجعله كالبهيمة التي لا تَعقِل".

 

3- قاطع الرحم ملعون، وله سوء العذاب في الدنيا والآخرة:

قال تعالى:  {وَالَّذينَ يَنقُضونَ عَهدَ اللَّـهِ مِن بَعدِ ميثاقِهِ وَيَقطَعونَ ما أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيُفسِدونَ فِي الأَرضِ أُولـئِكَ لَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سوءُ الدّارِ}  [الرعد:25]، فقطيعة الرحم مُزيلة للألفة والمودة، مؤذنة باللعنة وتعجيل العقوبة.

 

قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - لميمون بن مهران: "إني أوصيك بثلاث فاحفظهنَّ، قال ميمون: قلت يا أمير المؤمنين ما هنَّ؟ قال: لا تُخلُ بامرأة ليس بينك وبينها محرم وإن قرأت عليها القرآن، ولا تصاف قاطع رحم فإن الله عز وجل لعنه في كتابه[1]...".

 


[1] يقصد عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – الآيتين من سورتي (الرعد) و(محمد) السابقتين.

_______________________________________________
الكاتب: الشيخ ندا أبو أحمد