الخطر الشيعي يهدد بيوتنا

ملفات متنوعة

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -


الحمد لله الذي مَنًّ علينا بالإسلام والتوحيد وجعلنا من أهل السنة والجماعة، وأرسل إلينا خير رسله وخاتمهم محمدًا بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، والقائل صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]، وهو القائل صلى الله عليه وسلم: «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ» [ابن ماجة].

ولكن يأبى فئام من الناس إلا محاولة إضلالنا وإضلال أبنائنا وإقحامهم في مذاهب ما أنزل الله بها من سلطان، ولا جاء بها رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فهؤلاء الشيعة الذين ما فتؤوا يثيرون الفتن في البلاد ويؤلبون الشعوب على حكامها؛ لا يكتفون بذلك، وإنما يحاربوننا على كل الأصعدة، ومن أخطرها جذبهم لأبنائنا وإقحامهم في التشيع، وبذلهم في سبيل ذلك شتى صنوف الإغراء والجذب بتلمس احتياجاتهم والعمل على سدها تارة، وبإيهامهم بأنهم هم مَنْ يبني مستقبل الأمة تارة أخرى.. إلخ.

فإذا تشيّع هذا فإنه يُجَنَّد لدعوة آخرين ممَّن يعرفهم ومَنْ لا يعرفهم، مجاهرًا بأن كل ما تعلمه في المدارس في المملكة من دين هو كذب، والحق ما علمه إياه الشيعة!! وتُجهَز الشقق المناسبة لهؤلاء الشباب لتكون مركزًا لدعوة أبناء هذه البلاد إلى التشيع، ولا يخلو الأمر من سفرهم إلى إيران والعراق لتلقي التعاليم والتعليمات الخاصة، ويأتي هذا الغزو في حين غفلة من الأهل خاصة الأبوين، وخاصة إذا كانا منفصلين، وإذا كان هذا الاقتحام عن طريق الرسائل الإلكترونية سابقًا، فالآن الساحة مفتوحة في الفيس بوك وتويتر يقصدون بداية الشباب التائه الذي يتخبط في حياته الاجتماعية أو الجامعية حتى لو كان متفوقًا، وكذلك الشباب العاطل المحبَط الذي لا يستطيع الإعداد لحياة زوجية وعائلية.

ومن هنا أوجه ندائي وتحذيري إلى كل أبٍ وأم وكل مسؤول غيور في بلدنا الغالي أن يكون لهذه القضية الأولوية في التناول والعلاج المناسب والحاسم والسريع، فهؤلاء أبناؤنا يُشيَّعون، ثم يُجنَّدون ضدنا وضد بلدنا هذا.

ولعل من أهم الأسباب التي تجعل خطة هؤلاء الشيعة تنجح مع بعض شبابنا:
أولا: هم يختارون بدايةً فئة الشباب، وخاصة مَنْ يدمنون على الإنترنت في غياب رقابة أولياء أمورهم، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، وكذلك الأمر في بعض مجتمعات الشباب والشابات، وهذا يشمل ما تقوم به الفتيات والنساء الشيعيات مع بناتنا ونسائنا السُّنيًّات.

ثانيًا: ليس لدى هؤلاء الشباب خلفية دينية صلبة يستطيعون التفريق من خلالها بين الغث والسمين، فما بالكم إذا أقحمهم الشيعة في تفاصيل وفرعيات ليست لهم حيلة في ردها وبيان فسادها؟!

ثالثًا: تفكك الأسرة عامل هام يستغله هؤلاء في جذب الشباب.

رابعًا: من أسوأ المشاكل التي تواجه الشباب في حياته: الالتحاق بالجامعة، والوظيفة، والسكن، والزواج وتكوين أسرة، وغلاء الأسعار المتنامي والمستمر، وهؤلاء الشيعة يستغلون كل هذا، ويتخذونها مدخلا إليهم.

خامسًا: الجهل التام أو المتواضع جدًا لدى الشباب بحقيقة مذهب الشيعة، وغيره من المذاهب التي لها نشاط حاليًا، ويرتبط بذلك جهل الأهل وكبراء العائلة بتفاصيل مذهب الشيعة، فيندر وجود مَنْ يستطيع المحاججة والمقارعة الحُجة بالحُجة مع الشاب المتشّيع، وهذا فيه خطر شديد؛ ناهيك عن أن فشلهم في رد هؤلاء الشباب إلى جادة الحق يقلب الصورة في عين المشاهِد من الأبناء الآخرين، فيولد لديهم شكًّا فيمَنْ هو على الحق!!

ومما سبق يتبين لنا أن المسؤولية خاصة وعامة؛ فالوالدان مسؤولان حتى لو كانا منفصلين، بل مسؤوليتهما أكبر من غيرهما؛ وكذلك وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة العمل، ووزارة التجارة.

وربما لو أخذنا ببعض الأسباب نساهم في إنقاذ أبنائنا من هذه الفتنة؛ ومن أهمها:
1- قيام الأبوين بدورهما بما يرضي الله ويوافق سنة رسوله صلى الله عليه وسلم القائل: «كلكم راع وكلكم مسؤولٌ عن رعيته»، وتعهد أبنائهما بالإشراف والتوجيه، والحذر من المواقع الإلكترونية المغرضة التي يتصفحها الأبناء أو الرسائل التي تأتيهم، ومتابعة الأبناء الذين يدرسون في أماكن بعيدة.
2- تدريس أبنائنا وبناتنا في المدارس الثانوية والجامعات أخطار المذاهب الهدّامة خاصة المذهب الشيعي، وتضمين ذلك كيفية الرد عليهم وإفحامهم، وجعل ذلك مادة إلزامية.
3- إحياء دور المساجد في عقد دروس خاصة ببيان حقيقة هذه المذاهب ومخالفتها لنهج الرسول صلى الله عليه وسلم نهج أهل السنة والجماعة.
4- الإسراع في حل مشاكل الالتحاق بالجامعة، والتوظيف، والسكن، وغلاء الأسعار.
5- أن يحرص أبناؤنا وبناتنا على التثقف بما تعنيه هذه المذاهب وما تدعو إليه من المصادر ذات المصداقية، والحذر كل الحذر في الدخول في مناقشة مع هؤلاء في تفاصيل المعتقَد والمسائل التي يثيرونها دون علم الإنسان بالرد الصحيح عليهم ومحجاجتهم.
6- وكما فعلت حكومتنا الرشيدة إزاء مشكلة إدمان المخدرات بتفعيل دور مؤسسات متخصصة لبيان ضررها ومكافحتها وعلاج مَنْ تورط فيها؛ كذلك أدعو الجهات ذات الاختصاص بتولي هذه القضية؛ مع تفعيل دور العلماء لمناصحة هؤلاء المضلَّلين من أبنائنا لعلهم يعودون إلى الحق والصواب.

ولنستعن دومًا بالله سبحانه، ولنخلص الدين له.
اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا وقلوب أبنائنا وبناتنا وقلوب أهل السنة والجماعة جميعًا على دينك وسنة نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم. آمين.

هويدا فواز الفايز
موقع المسلم