قيام الليل يجعلك ممن يحبهم الله
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ»
- التصنيفات: فقه الصلاة - فقه الصيام -
في الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ» [1].
معاني المفـردات:
يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًــا: فإن ذلك أشق على النفس؛ لأنها تصادف مألوفها في وقت، وتفارقه في وقت.
كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ: أي نصفه الأول.
وَيَقُومُ: أي بعد ذلك.
ثُلُثَهُ: بضم اللام وسكونه، أي السدس الرابع والخامس.
وَيَنَامُ سُدُسَهُ: بضم الدال ويسكن، أي سدسه الأخير، ثم يقوم عند الصبح.
قال العلماء: وإنما كان هذا النوع أحب؛ لأن النفس إذا نامت في الثلثين من الليل تكون أخف، وأنشط في العبادة[2].
ما يستفاد من الحديث:
1- أحب الصيام إلى الله عز وجل صيام داود عليه السلام، وهو أن يصوم يوما، ويفطر يوما.
2- أحب قيام الليل إلى الله عز وجل قيام داود عليه السلام، وهو أن ينام نصف الليل، ويصلي ثلثه، وينام سدسه.
[1] متفق عليه: رواه البخاري (3420)، ومسلم (1159).
[2] انظـر: مرقاة المفاتيح (3 /926).
________________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني