تعليم الصدق للأطفال

معلوم أن في فطرة الإنسان ميلًا قويًّا للمحاكاة والتقليد، وهو الأمر الذي يسهل عليه عملية تعلُّم الأعمال الراقية، وأن الطفل يقلد وبشكل تلقائي من هم أكبر منه سنًّا

  • التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة -

 

د.شيرين لبيب خورشيد

الأهداف الخاصة بهذا التوجيه هي كالتالي:

الأهداف المعرفية:

في نهاية هذا التوجيه يصبح الطفل قادرًا على أن:

1- يناقش أهمية القدوة في حياة الإنسان.

2- يدرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا.

3- يستدل بأن القدوة الأمثل والأكمل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

4- يستنتج أهمية صفة الصدق اقتداءً بالصادق الأمين.

5- يستنبط الهدف من أمر الله عز وجل لنا بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

الأهداف الوجدانية:

1- يعي أهمية محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم للتمكن من الاقتداء به.

2- يتفاعل مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3- يقتنع بأن الصدق هو الطريق إلى الخير.

 

الأهداف السلوكية:

1- يؤدي ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- يلتزم بالصدق في البيت والمدرسة.

3- يتمكن من رواية قصة أو حادثة تتحدث عن الصدق.

4- ينتقي أفضل ثلاث قصص تتكلم عن الصدق قد رواها زملاؤه.

 

ملحوظة: من الضروري الإشارة إلى مفاسد الكذب.

 

وسائل الإيضاح التعلمية:

♦ كتابة عبارات على لوحات كرتونية لتعليقها على الحائط عند البدء بشرح التوجيه، ومنها:

    • الصدق عنواننا.
    • محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوبنا.
    • محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا.
    • في الصدق نجاتي.
    • القدوة الحسنة هي المثال الواقعي للسلوك الخلقي الأمثل.

     

    ملحوظة للمربي: "معلوم أن في فطرة الإنسان ميلًا قويًّا للمحاكاة والتقليد، وهو الأمر الذي يسهل عليه عملية تعلُّم الأعمال الراقية، وأن الطفل يقلد وبشكل تلقائي من هم أكبر منه سنًّا، والطفل في طبعه يحب التقليد والمحاكاة لمن يراه.

     

    خطوات تنفيذ التوجيه:

    التحفيز بمشهد تمثيلي:

    يسـقط المربي بعض النقود على الأرض أمام باب الغرفة، يلتقط المربي النقود ويدخل بها إلى الغرفة.

     

    يسأل المربي: هل أضاع أحدكم مبلغًا من المال؟ وينتظر الإجابة من الأطفال، في حال أجاب الأطفال: نعم أولًا، يتابع التمثيل بأن يعطي مثالًا لطفل نشيط وذكي ومهذب وصادق، ويسأله: لِمَ لَمْ يرفع يده؟

    ستكون الإجابة أن هذا الطفل كان صادقًا ولم يكذب.

     

    يثني المربي عليه ويقول له: لقد اقتديت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ كان طفلًا صغيرًا لقَّبه الجميع بالصادق الأمين، فنحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو قدوتنا، [ويترك فسحة لأسئلة الأطفال].

     

    الأسئلة التمهيدية:

    ♦ هل هناك أشخاص تحبونهم؟

    ♦ من يذكر لي اسم شخص يحبه؟

    يذكر الأطفال أسماء من يحبون، مثلًا: (أم، أب، معلم، خال، شخصية معينة).

     

    السؤال: ماذا تفعلون لإظهار محبتكم له؟

    إحدى الإجابات: أطيع أوامره، وأسمع كلامه، أفعل مثله، أقص شعري مثله، أنشد مثله.. إلى ما هنالك من إجابات دالة على أفعالهم الفطرية، ومن غير تأنيب أو زجر لما يفعلون، (يترك للطفل حرية التعبير عن رأيه الخاص).

     

    بعدها يعيد المربي سؤاله:

    هل هو تقليد فقط من غير أن نسأل أنفسنا لم نفعل ذلك؟ هل فقط لأننا نحبه؟

    يجيب المربي: ولأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو المحب لنا، ويريد الخير لنا جميعًا، وصفاته وأخلاقه الحسنة والطيبة كثيرة جدًّا، فإنه قدوتنا، ويجب أن نحبه، وإننا إذا تعرفنا عليه، وتعرفنا على أعماله وأقواله، فسوف نحبه ونطيعه، لذا يجب أن نتعرف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدوتنا في هذه الحياة، ولأن الله تعالى أمرنا أيضًا بمحبته: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 31].

     

    عرض التوجيه:

    يعلن عنوان التوجيه:

    رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا

    صفة الصدق

     

     

    ♦ أقول الصدق دائمًا، ليحبني الله تعالى، ويحبني كل الناس.

     رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يقل إلا الصدق، ولم يكذب في حياته قط.

     سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو قدوتي، فأتَّبعه في كل شيء.

     أقول الصدق دائمًا، فينجيني الله من كل شر.

     أحب سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأريد أن أكون صادقًا مثله.

     

       على المربي أن يرسخ حب الله تعالى في نفوس طلابه، ويخبرهم أن طاعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على صدق محبتهم لله تعالى، ومدعاة لحب الله تعالى لهم.


      • يحاول تشويقهم بعظمة محبة الله لهم، ثم ينتقل إلى إقناعهم بضرورة الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.


      • يعيد على الأطفال السؤال عن سبب كون رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لنا وعن معنى القدوة.


      • يمكن للمربي عرض التوجيه المقرر في عن طريق قراءته قراءة متقنة؛ حتى يصل إلى جملة: "علينا أن نحب سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم ونقتدي به"، يعقب المربي: إن الله تعالى أمرنا بحبِّ النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته؛ لأنه يعرّفنا بالله تعالى، ويريد الخير لنا، ولأن الله تعالى يحبنا فقد أرسل لنا نبيه صلى الله عليه وسلم.

       

      في ختام عرض التوجيه: يردد المعلم: لا إله إلا الله، محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله.

       

      التقويم:

      إعادة طرح الأسئلة مع تعليق اللوحات على الحائط، مع ترداد معنى قدوتنا، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا، وترداد الآية: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 31].

       

      الأنشطة العملية والحركية المصاحبة للتوجيه:

        ♦ إعطاء فرصة للأطفال لرواية قصة أو حادثة تتحدث عن الصدق.
        ♦ إعطاء فرصة للأطفال بعد الانتهاء من رواية القصص انتقاء أفضل ثلاث قصص تتكلم عن الصدق.
         إعطاء فرصة للأطفال للإشارة إلى مفاسد الكذب.

         

        ملحوظة:

        من الضروري متابعة الأطفال للتأكد من ترسيخ هذه المعلومات في وجدان الطفل، ونقلها عبر حياته اليومية، فيُطبقها الطفل أينما كان، ولتشويق الطفل يذكر لهم أنه يعرف قصة جميلة جدًّا؛ ليظل الطفل في شوق لسماعها في جلسة أخرى (يرويها لهم).