(نحن أحق وأولى بموسى منكم)
ولـِمَـا عُرف من فضله فقد كان للسلف حرص كبير على إدراكه ، حتى كان بعضهم يصومه فـي الـسـفــر خشية فواته
- التصنيفات: مناسبات دورية - ملفات شهر محرم -
جمع وإعداد
حسين بن سعيد الحسنية
بسم الله الرحمن الرحيم
فإنّ من سنن الله تعالى في أرضه أن يكون للطغيان صولة , وأن يظهر للتمرد والعصيان بين الناس جولة , وأن ينتشر في الأرض الفساد , وأن يطغى بين الأقوام العناد , وأن يحلّ الخوف والجوع والبلاء في الأمصار والبلاد , وأن تتحرك للباطل الجيوش والعساكر , وأن تسخر للشر المجامع والمنابر , وأن يقوم لتبني كل ذلك قيادات كافرة , وقدوات فاجرة ليس لهم من همّ إلا تدمير العقيدة والأخلاق , وإظهار الفرقة والشقاق , واستهداف أهل البر والصلاح , ومحاربة دعاة الحق والإصلاح , وزعيم أولئك على مدى التاريخ وعلى طول الأيام .. فرعون , الذي قال الله عنه : " { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } " قال ابن كثير رحمه الله : ( أي تجبر وعتا وطغى وبغى وآثر الحياة الدنيا ، وأعرض عن طاعة الرب الأعلى ، وجعل أهلها شيعا ، أي قسم رعيّته إلى أقسام وفرق وأنواع ، يستضعف طائفة منهم ، وهم شعب بني إسرائيل الذين هم من سلالة نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله ، وكانوا إذْ ذاك خيار أهل الأرض , وقد سلّط عليهم هذا الملك الظالم الغاشم الكافر الفاجر يستعبدهم ويستخدمهم في أخس الصنائع والحرف وأرداها وأدناها ومع هذا " يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين") . أ.هـ كلام ابن كثير رحمه الله , لقد وصل الأمر بهذا الطاغية لأن يتجبر بفعله وقوله وأن يعرض عن كل الآيات التي جاءته من ربه , فادّعي الإلوهية , وأعلن أن له ملك الأرض , وأن الأنهار تجري من تحته , قال تعالى في شأنه : { "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا المَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الكَاذِبِينَ" , [ وقال تعالى ] : " وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلاَ تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ"}
ومن سنن الله تعالى أيضاً مع الطغاة أنه يمهلهم في غيهم وطغيانهم , قال تعالى : {"وَكَأَيِّنْ مَنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ "} فيستدرج الله الطغاة ليزدادوا إثماً قال تعالى : , {"سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ"} فالله سبحانه وتعالى يمهل لهؤلاء الطغاة ويمدهم بأسباب القوة والقدرة على الحرب كيداً ومكراً بهم لا حباً لهم ونصراً ، ثم يأخذهم على حين غرة و وقد ثبت في الحديث : "إن الله تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ".
ففي أثناء قصة الطغيان والتجبر لفرعون في بني إسرائيل لخوفه من أن يظهر من بينهم من يفتك به وبملكه ويقضي على جبروته وطغيانه , تتجلّى لنا سيرة نبي من أنبياء الله وهو موسى عليه السلام , فقد ولد في مصر في عام القتل فحفظه الله تعالى من كيد فرعون وقومه , وأوحى إلى أمّه أن تلقيه في اليم وأن لا تخاف ولا تحزن , ووعدها بأنه سيرده إليها ويجعله من المرسلين " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" ومن أوفى بعهده من الله , فبعد أن التقطه فرعون من النهر قالت له امرأته " قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " فاستجاب لها , وترعرع موسى في قصر فرعون , فيا لقدرة الله ويالحفظه ورعايته لهذا المولود يقول ابن كثير رحمه الله في هذا الشأن : "يا أيها الملك الجبار المغرور بكثرة جنوده وسلطة بأسه واتساع سلطانه ، قد حكم العظيم الذي لا يغالب ولا يمانع ولا تخالف أقداره ، أن هذا المولود الذي تحترز منه ، وقد قتلت بسببه من النفوس ما لا يعد ولا يحصى لا يكون مرباه إلا في دارك وعلى فراشك , ولا يغذى إلا بطعامك وشرابك في منزلك ، وأنت الذي تتبناه وتربيه وتتفداه ، ولا تطلع على سر معناه , ثم يكون هلاكك في دنياك وأخراك على يديه ، لمخالفتك ما جاءك به من الحق المبين ، وتكذيبك ما أوحى إليه ، لتعلم أنت وسائر الخلق أن رب السماوات والأرض هو الفعّال لما يريد , وأنه هو القوي الشديد ذو البأس العظيم ، والحول والقوة والمشيئة التي لا مرد لها " أ.هـ كلامه رحمه الله , ثم حدث أن قتل موسى الرجل القبطي وخرج إلى مديناً خائفاً يترقب , واجتمع بنبي الله شعيب عليهما السلام وأقام عنده راعياً للغنم سنين عدة , ثم قرر موسى العودة إلى مصر فحدث له مجموعة من القصص أثناء عودته كرؤيته للنار بجانب جبل الطور وكلامه مع الله تعالى وتحول العصا التي في يده إلى حية تسعى وخروج يده من جيبه بيضاء من غير سوء إلى غير ذلك من الأحداث .
يأتي بعد ذلك كله أن أوحى الله إلى موسى بأن يذهب إلى فرعون ليدعوه إلى عبادة الله وحده وتوحيده تعالى وترك الكفر والإشراك ، فطلب موسى عليه السلام من ربه أن يبعث معه أخاه هارون ليكون معه في طاعة الله ومعينًا له على تبليغ الرسالة ، فاستجاب الله تعالى دعوته ، يقول الله تبارك وتعالى حكاية عن موسى عليه السلام : {" وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى " } .
بدأ موسى يدعو فرعون بأن يعود إلى ربه وأن يستقيم على أمره وأن يكفر بكل معتقد باطل وذلك من خلال مناظرات عدة ولقاءات مختلفة ومنها ما جاء في قوله تعالى : {" فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قال فعلتُها إذًا وأناْ مِنَ الضَّالين* فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ "} ومنها أيضاً قول الله تعالى : {" قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ "}
فرفض فرعون كل ما جاءه من قبل موسى بل أرسل إلى قومه بأن لا يطيعوه وأن لا يلتفتوا إلى ما يقول خشية التأثر به وبدعوته , وأرسل إلى السحرة في كل مكان ليبطلوا ما أتى به موسى وجعل يغريهم بالمال والمناصب ليقفوا معه ويدافعوا عنه . {" فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ * وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ * لعلَّنا نتَّبِعُ السَّحرةَ إن كانوا هُمُ الْغَالِبِينَ * فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قالَ نعم وإنَّكم إذًا لمنَ المُقرَّبين "} والتقوا جميعاً في يوم الموعد وألقى السحرة حبالهم وعصيّهم كلهم يريد الفوز برضى فرعون ويحصل على ما وعده من مال وجاه ويدخل في قلب موسى الخوف مما يرى إلا أن الله تعالى قال له : { " لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى "} ثم يوحي إليه بما يقضي على تلك الحبال والعصي ويبطل كيد أولئك السحرة ويرد كيد فرعون إلى نحره , ويأمر الله تعالى نبيه حينها بقوله : {" وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى "} فلما رأى السحرة ما رأوا وتأكدوا من أن الحق قد غلب , توجهوا إلى ربهم سجداً معلنين توبتهم إليه واستغفارهم عن ما حصل منهم , فغضب فرعون على السحرة وحاول أن يثنيهم عن توبتهم , وتوعدهم بألوان من العذاب وأصناف من التنكيل إلا أن الله أعانهم فصبروا وثبتوا , قال تعالى : {" فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى * قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى * قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى * وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى * جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى " } وبعد تلك القصة واستمرار فرعون وبعضا من قومه في النكاية بموسى ومن آمن معه ومحاولة الكيد بهم يوحي الله إلى موسى بالخروج بقومه إلى مكان يأمن فيه من فرعون وقومه , فسار جهة البحر وتبعه فرعون بجيش عرمرم , قال تعالى : {" وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ * وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى "} .
إنها المعجزة .. يضرب موسى البحر بعصاه , فينفلق بقدرة الله اثنا عشر فرقا كل فرق كالطود العظيم فيسير موسى ومن معه حتى يتجاوزوا البحر وحينما دخل فرعون وجيشه أرض البحر ضرب عليه موسى مرة أخرى فعاد رهواً كما كان , فارتطم البحر عليهم وعادت أمواجه من فوقهم فغرق فرعون وقومه جميعاً , وأنقذ الله موسى ومن معه والحمد لله رب العالمين.
لقد كانت نجاة موسى عليه السلام ومن معه في اليوم العاشر من شهر الله المحرم , ولقد كان ذلك مصدر فرح عند يهود فكانوا يصومونه لفضله واقتداء بموسى عليه السلام , إلا أن نبينا عليه الصلاة والسلام يخبرهم بأننا أحق وأولى بموسى , فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المديـنـة ، فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ " فـقـالـوا : هــــذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه ، وغرّق فـرعـون وقومه ، فصامه موسى شكراً ، فنحن نصومه , فقال رسول الله صلى الله عـلـيـه وسلم: " فنحن أحق وأوْلى بموسى منكم " فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه » "
وقـد جاء بيان فضل صيام يوم عاشوراء في حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم عـاشوراء ، فـقــــال : « " يكفِّر السنة الماضية "» ، وفي رواية : " « صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفـــر السنة التي قبله » " , وفـي حديث آخر : " ومن صام عاشوراء غفر الله له سنة" .قـال البـيـهـقـي : " وهذا فيمن صادف صومه وله سيئات يحتاج إلى ما يكفِّرها , فإن صادف صومه وقد كُفِّرت سيئاته بغيره انقلبت زيادة في درجاته " , ويصور ابن عباس حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيـامـه فيقول : " ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشــوراء ، وهذا الشهر، يعني: شهر رمضان"
ولـِمَـا عُرف من فضله فقد كان للسلف حرص كبير على إدراكه ، حتى كان بعضهم يصومه فـي الـسـفــر خشية فواته ، كما نقله ابن رجب عن طائفة منهم ابن عباس ، وأبو إسحاق ، والـزهـري ، وقال: " رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت ، ونص أحمد على أنه يصام عاشوراء في السفر" .
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بقلم
حسين بن سعيد الحسنية
9/1/1437هـ