سنن متفرقة

هذا باب يجمع سننا متفرقة في أمور لا ينتظمها باب واحد من أبواب الفقه، وإنما هي أشتات متفرقة على أبواب الخير:

  • التصنيفات: وصايا نبوية -

أولا: تمهيد

هذا باب يجمع سننا متفرقة في أمور لا ينتظمها باب واحد من أبواب الفقه، وإنما هي أشتات متفرقة على أبواب الخير: ففيه سنن متعلقة بالصدقة، وأخرى متعلقة بالهدي، وأخرى متعلقة بالتثاؤب، ومنها ما يتعلق بالتسبيح، ومنها متعلقة بالمطر، والاحتفاء والوصية...، إلى غير ذلك من السنن التي لا تنتظم في باب واحد، وتعرضت للهجر من كثير من الناس[1]‏.

 

ثانيا: السنن:

التصدق بعد قول ما لا يحمد من الكلام:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ»[2]‏.

 

قال ابن بطال رحمه الله: «ندب من جرى مثل هذا القول على لسانه، ونواه قلبه وقت قوله أن يتصدق، خشية أن تكتب عليه صغيرة أو يكون ذلك من اللمم»[3]‏.

 

الصدقة للقريب:

عن أنس بن مالك رضي الله عنهقال: «كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الْأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَاءُ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ يَدْخُلُهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ. قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: فَلَمَّا نْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ، وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرَحَاءُ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلهِ، أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ، فَضَعْهَا، يَا رَسُولَ اللهِ، حَيْثُ أَرَاكَ اللهُ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَخٍ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ» . فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ»[4].

 

معاونة الأهل في أعمال البيت:

عن الأسود، قال: «سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها: مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ»[5]‏.

 

التسبيح عند التعجب:

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: «لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ، فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَقَالَ: «أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ» ؟ فَقُلْتُ لَهُ. فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ يَا أَبَا هِرٍّ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ»[6]‏.

 

التبسم عند لقاء الناس:

عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»[7]‏.

 

سؤال الله من فضله عند سماع صياح الديك والتعوذ عند سماع نهيق الحمار ونباح الكلب:

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا»[8]‏.

 

وعن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَقِلُّوا الْخُرُوجَ بَعْدَ هُدُوِّ الرِّجْلِ؛ فَإِنَّ لِلهِ دَوَابَّ يَبُثُّهُنَّ فِي الْأَرْضِ، فَمَنْ سَمِعَ نُبَاحَ كَلْبٍ، أَوْ نُهَاقَ حِمَارٍ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ»[9]‏.

 

قال الطيبي: «لعل المعنى: أن الديك ‌أقرب ‌الحيوانات ‌صوتًا إلى الذاكرين الله؛ لأنها تحفظ غالبا أوقات الصلوات، وأنكر الأصوات: صوت الحمير، فهو أقربها صوتًا إلى من هو أبعد من رحمة الله تعالى»[10]‏.

 

الدعاء والتعوذ والتسبيح في صلاة النافلة عند قراءة ما يدل عليها:

عن حذيفة رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ. فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ. ثُمَّ مَضَى. فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ! فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا! ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا. يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ»[11]‏.

 

قال النووي رحمه الله: «‌فيه ‌استحباب ‌هذه ‌الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها ومذهبنا استحبابه للإمام والمأموم والمنفرد»[12]‏.

 

بعث الهدي لغير المحرم:

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُهْدِي مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِهِ، ثُمَّ لَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ»[13]‏.

 

قال النووي رحمه الله: «فيه دليل على استحباب الهدي إلى الحرم وأن من لم يذهب إليه يستحب له بعثه مع غيره»[14]‏.

 

سَوْق الهدي للعمرة في غير موسم الحج:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْدَى عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي هَدَايَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَمَلًا كَانَ لِأَبِي جَهْلٍ فِي رَأْسِهِ بُرَةُ فِضَّةٍ، وفي رواية: يَغِيظُ بِذَلِكَ الْمُشْرِكِينَ»[15].

 

كظم التثاؤب:

عن أبي هريرة صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ»[16]‏.

 

والرد أو الكظم: يكون بإغلاق الفم، ووضع اليد عليه، وخفض الصوت.

 

قال ابن بطال رحمه الله: «قد جاء في آخر هذا الحديث معنى كراهية التثاؤب وهو من أجل ضحك الشيطان منه فواجب إخزاؤه ودحره برد التثاؤب كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يضع يده على فيه»[17]‏.

 

السنة في الطلاق:

وهو أنه يطلق في طهر لم يجامع فيه ـ ولو سار الناس على هذه السنة؛ لما حصل كثير من النزاع، والله أعلم ـ والمنتشر: هو الطلاق البدعي.

 

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، «أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَسُولَ اللهِ رضي الله عنهعَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُمْسِكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ، ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إِنْ شَاءَ أَمْسَكَ بَعْدُ، وَإِنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ، فَتِلْكَ الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللهُ أَنْ تُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ»[18].

 

قول: «سبحانك فبلى» بعد الانتهاء من قراءة سورة القيامة:

عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: «كَانَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَوْقَ بَيْتِهِ، وَكَانَ إِذَا قَرَأَ: إلى ‌ {أَلَيۡسَ ‌ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰ} [القيامة: 40] قَالَ: سُبْحَانَكَ، فَبَلَى، فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم»[19].

 

قول كفارة المجلس بعد الانصراف من القرآن:

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِسًا قَطُّ وَلَا تَلَا قُرْآنًا وَلَا صَلَّى صَلَاةً إِلَّا خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِسًا وَلَا تَتْلُو قُرْآنًا وَلَا تُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا خَتَمْتَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ! قَالَ: «نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْرًا خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرًّا كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»[20].

 

الاحتفاء أحيانًا:

عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه ، قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنَا أَنْ نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا»[21].

 

ويكون المشي حافيا بين الحين والآخر لا مطلقًا، ولا نادرًا، وفائدة المشي حافيا:

• تواضعًا وكسرًا للنفس.

 

• وتمكنًا منه عند الاضطرار إليه.

 

كتابة الوصية:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ»[22].

 

الكشف عن بعض البدن عند نزول المطر ليصيبه:

عن أنس رضي الله عنه، قال: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَطَرٌ. قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى»[23].

 

البداءة في لبس النعل باليمنى والخلع بالشمال:

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُورِهِ، وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ»[24].

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيَمِينِ، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ، لِيَكُنِ الْيُمْنَى أَوَّلَهُمَا تُنْعَلُ وَآخِرَهُمَا تُنْزَعُ»[25].

 

قال ابن عبد البر رحمه الله[26]: «والمعنى والله أعلم في الابتداء باليمنى في الانتعال: يفضل اليمنى على اليسرى بالإكرام لها؛ لبقاء زينتها من اللباس عليها شيئا ما، فتكون أول ما تكسى الخف والنعل، وآخر ما ينزع ذلك منها. قد قيل هذا والله أعلم بما أراد نبيه صلى الله عليه وسلم بتفضيل اليمنى على اليسرى، وحسبنا التبرك باتباعه في جميع أفعاله فإنه مهدي موفق صلى الله عليه وسلم»[27].

 

رفع البصر إلى السماء عند الخروج من المنزل:

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: «مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ»[28].

 

رقية الإنسان أهله:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ: «إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ»[29]‏.

 

خلط البزاق بالتراب في الرقية:

عن عائشة رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مِمَّا يَقُولُ لِلْمَرِيضِ، يَقُولُ بِبُزَاقِهِ بِإِصْبَعِهِ: «بِسْمِ اللهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا»[30]‏.

 


[1] مقاييس اللغة (3/ 339)، الناشر: دار الفكر -بيروت، عام النشر: 1399هـ - 1979م.

[2] صحيح البخاري (6/ 141) حديث رقم (4860)، كتاب التفسير، باب: {أفرأيتم اللات والعزى}، صحيح مسلم (3/ 1267) حديث رقم (1647)، كتاب الأيمان، ‌‌باب من حلف باللات ‌والعزى فليقل: لا إله إلا الله، ويرى ابن حزم أن الصدقة عند هذا القول واجبة بما طابت به النفس قليلًا أو كثيرًا. انظر: المحلى بالآثار (6/ 310).

[3] ابن بطال، شرح صحيح البخاري (9/ 73)، الطبعة: الثانية، 1423 هـ - 2003 م، دار النشر: مكتبة الرشد - السعودية، الرياض.

[4] صحيح البخاري (2/ 119) حديث رقم (1461)، كتاب الوصايا، باب: إذا وقف شيئا فلم يدفعه إلى غيره فهو جائز، صحيح مسلم (3/ 79) حديث رقم (998)، كتاب الزكاة، ‌‌باب فضل النفقة، والصدقة على الأقربين والزوج، والأولاد، والوالدين، ولو كانوا مشركين.

[5] صحيح البخاري (1/ 136) حديث رقم (676)، كتاب الجماعة والإمامة، باب: من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج.

[6] صحيح البخاري (1/ 65) حديث رقم (285)، كتاب الغسل، باب: الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره، صحيح مسلم (1/ 194) حديث رقم (371)، كتاب الطهارة، باب الدليل على أن المسلم لا ينجس.

[7] سنن الترمذي (4/ 339) حديث رقم (1956)، كتاب البر والصلة، ‌‌باب ما جاء في صنائع المعروف، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/ 116).

[8] صحيح البخاري (4/ 128) حديث رقم (3303)، كتاب بدء الخلق، باب: خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال، صحيح مسلم (8/ 85) حديث رقم (2729)، كتاب الذكر والدعاء، ‌‌باب استحباب الدعاء عند صياح الديك.

[9] الأدب المفرد (ص 422) حديث رقم: (1233)، ‌‌باب نباح الكلب ونهيق الحمار، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص 478).

[10] الطيبي، شرح المشكاة (6/ 1892)، الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1997 م، الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة - الرياض).

[11] صحيح مسلم (2/ 186) حديث رقم (772)، كتاب الصلاة، ‌‌باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل.

[12] النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (6/ 62)، الطبعة: الثانية، 1392، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.

[13] صحيح البخاري (2/ 169) حديث رقم (1698)، كتاب الحج، باب: فتل القلائد للبدن والبقر، صحيح مسلم (4/ 89) حديث رقم (1321)، كتاب الحج، باب استحباب بعث الهدي إلى الحرم لمن لا يريد الذهاب بنفسه، واستحباب تقليده وفتل القلائد، وأن باعثه لا يصير محرما، ولا يحرم عليه شيء بذلك.

[14] النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (9/ 70)، الطبعة: الثانية، 1392، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.

[15] سنن أبي داود (2/ 79) حديث رقم (1749)، كتاب المناسك، ‌‌باب في الهدي، سنن ابن ماجه (4/ 264) حديث رقم (3076)، كتاب المناسك، باب الهدي، من الإناث والذكور.

[16] صحيح البخاري (4/ 125) حديث رقم (3289)، كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، صحيح مسلم (8/ 226) حديث رقم (2994)، ‌‌ كتاب الزهد والرقائق، باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب.

[17] ابن بطال، شرح صحيح البخاري (9/ 369)، الطبعة: الثانية، 1423 هـ - 2003 م، دار النشر: مكتبة الرشد - السعودية، الرياض.

[18] صحيح البخاري (7/ 40) حديث رقم (5251)، كتاب الطلاق، باب: {وبعولتهن أحق بردهن} / البقرة: 228/ : في العدة، وكيف يراجع المرأة إذا طلقها واحدة أو ثنتين، صحيح مسلم (4/ 179) حديث رقم (1471)، كتاب الطلاق، باب تحريم طلاق الحائض بغير رضاها، وأنه لو خالف وقع الطلاق ويؤمر برجعتها.

[19] سنن أبي داود (1/ 330) حديث رقم (884)، كتاب الصلاة، ‌‌باب الدعاء في الصلاة، السنن الكبرى للبيهقي (2/ 310) حديث رقم (3754)، كتاب الصلاة، باب الوقوف عند آية الرحمة وآية العذاب وآية التسبيح.

[20] السنن الكبرى للنسائي (9/ 123) حديث رقم (10067)، كتاب عمل اليوم والليلة، باب ‌‌ما تختم به تلاوة القرآن

[21] سنن أبي داود (4/ 75) حديث رقم (4160)، كتاب الترجل، باب الاحتفاء، وجود إسناده العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (ص 1591).

[22] صحيح البخاري (4/ 2) حديث رقم (2738)، كتاب الوصايا، باب: الوصايا، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وصية الرجل مكتوبة عنده)، صحيح مسلم (5/ 70) حديث رقم (1627)، كتاب الوصية، باب كتابة الوصية.

[23] صحيح مسلم (2/ 615) حديث رقم (898)، كتاب صلاة الاستسقاء، ‌‌باب الدعاء في الاستسقاء.

[24] صحيح البخاري (1/ 45) حديث رقم: (168)، كتاب الوضوء، باب: التيمن في الوضوء والغسل، صحيح مسلم (1/ 226) حديث رقم (268)، كتاب الطهارة، باب ‌التيمن في الطهور وغيره.

[25] صحيح البخاري (7/ 154) حديث رقم (5855)، كتاب اللباس، باب: ينزع نعله اليسرى، صحيح مسلم (3/ 1660) حديث رقم (2097)، كتاب اللباس والزينة، ‌‌باب إذا انتعل فليبدأ باليمين وإذا خلع فليبدأ بالشمال.

[26]محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد البر التجيبي، الأندلسي، القرطبي، أبو عبد الله. توفي بالشام بطرابلس، في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة. له: (الاستذكار)، (الاستيعاب في معرفة الأصحاب). انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (12/ 81)، بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس للضبي (ص: 90).

[27] ابن عبد البر، الاستذكار (8/ 314) الطبعة: الأولى، 1421 – 2000، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطحاوي.

[28] سنن أبي داود (4/ 325) حديث رقم (5094)، كتاب الأدب، ‌‌باب ما يقول إذا خرج من بيته، سنن الترمذي (5/ 427) حديث رقم (3427)، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا خرج من بيته، سنن النسائي (1/ 1051) حديث رقم (5501)، كتاب الاستعاذة، الاستعاذة من الضلال، سنن ابن ماجه (5/ 47) حديث رقم (3884)، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته، وصححه النووي في الأذكار (ص 62).

[29] صحيح البخاري (4/ 147) حديث رقم (3371)، كتاب الأنبياء، باب: {يزفون} / الصافات: 94/ : النسلان في المشي.

[30] صحيح البخاري (7/ 133) حديث رقم (5745)، كتاب الطب، باب: رقية النبي صلى الله عليه وسلم، صحيح مسلم (7/ 17) حديث رقم (2194)، كتاب السلام، ‌‌باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة.

______________________________________________
الكاتب: مشاري بن عبدالرحمن بن سعد العثمان