من منا كسعد؟؟؟؟

أبو الهيثم محمد درويش

عند وقوع الفتنة والاختلاف بين المسلمين ينبغي على العاقل أن يلتزم الصمت ولا يتحرك أو يسارع فيما قد يكون سبباً لمفسدة أو دماء.

  • التصنيفات: قضايا إسلامية -

عند وقوع الفتنة والاختلاف بين المسلمين ينبغي على العاقل أن يلتزم الصمت ولا يتحرك أو يسارع فيما قد يكون سبباً لمفسدة أو دماء.

اعتزل سعد الفتنة، فلم يحضر موقعة الجمل ولا صفين ولا التحكيم.

 

(1) قال أيوب السختياني: اجتمع سعد بن أبي وقاص وابن مسعود وابن عمر وعمار بن ياسر، فذكروا الفتنة، فقال سعد: أما أنا فأجلس في بيتي ولا أدخل فيها؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني، جـ 1، صـ 94).

 

(2) قال محمد بن سيرين: قيل لسعد بن أبي وقاص: ألا تقاتل، فإنك من أهل الشورى، وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك؟ فقال: لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان، يعرف المؤمن من الكافر، فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني، جـ 1، صـ 94).

 

(3) جاء هاشم بن عتبة بن أبي وقاص إلى عمِّه سعد، فقال: ههنا مائة ألف سيف يرونك أحق بهذا الأمر (أي: بالخلافة)، فقال: أريد منها سيفًا واحدًا، إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئًا، وإذا ضربت به الكافر قطع؛ (الإصابة لابن حجر العسقلاني، جـ2، صـ 31).

 

أخي الكريم أختي الكريمة:

إذا دعتك نفسك الأمارة بالسوء إلى أذى أحد المسلمين فتذكر قول سعد: أريد منها سيفًا واحدًا، إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئًا، وإذا ضربت به الكافر قطع.

كف أذاك عن جارك المسلم

كف أذاك عن زميل العمل

كف أذاك عن أرحامك

إياك أن تغتر بسطوة يد أو سلطة أو لسان وتستخدمها في أذى المسلمين، فإنها فتنة وأي فتنة.

وتذكر أننا سنقف بين يدي الله تعالى.

أبو الهيثم