دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (4)
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
فهذا الجزء الرابع, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
- التصنيفات: أخبار السلف الصالح -
{ بسم الله الرحمن الرحيم}
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الرابع, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
- شهر بن حوشب, رحمه الله[ت111هـ]:
المتقي الذي يترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس.
إذا أراد الله بعبده خيراً حبب إليه ذكره.
- بلال بن سعد, رحمه الله[ت111هـ]:
لا تنظر إلى صغر الخطيئة, ولكن انظر إلى من عصيت.
إن المعصية إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها, فإذا أعلنت ولم تغير أضرت العامة.
لا تكن ولياً لله في العلانية, وعدوه في السر.
إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً برأيه فقد تمت خسارته.
الحلم أرفعُ من العقل, لأن الله تعالى تسمى به.
ما أحسن العلم يزينه الحلم, وما أحسن الحلم يزينه الرفق.
ما أحسن الإسلام يزينه الإيمان وما أحسن الإيمان يزينه التقى وما أحسن التقى يزينه العلم
- مكحول الشامي, رحمه الله[ت112هـ]:
أرق الناس قلوباً أقلَّهم ذنوباً.
طفت الأرض كلها في طلب العلم.
إن لم يكن في مخالطة الناس خير فالعزلة أسلم.
أربع من كنّ فيه كنّ له: الشكر, والإيمان, والدعاء, والاستغفار
قوله: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [الحديد:21] قال: التكبيرة الأولى مع الإمام.
رأيت رجلاً يصلي وكلما ركع وسجد بكى فاتهمته أنه يُرائي ببكائه فحرمت البكاء سنة
من لم يكتب العلم لم يعد علمه علماً
- محمد بن علي بن حسين [الباقر], رحمه الله[ت114هـ]:
لكل شيء آفة, وآفة العلم النسيان.
الخصومةُ تمحقُ الدين, وتثبت الشحناء في صدور الرجال.
أشد الأعمال ثلاثة ذكر الله على كل حال وإنصافك من نفسك ومواساة الأخ في المال
من أعطي الخلق والرفق فقد أعطي الخير والراحة, وحسن حاله في دنياه وآخرته.
من حرمهما [الخلق والرفق]كان ذلك سبيلاً إلى كل شر وبلية إلا من عصم الله.
ما دخل قلب عبد شيء من الكبر إلا نقص من عقله بقدره أو أكثر منه.
يا عجباً من المختال الفخور الذي خُلق من نطفة ثم يصير جيفة, لا يدري بعد ذلك ما يفعل به.
إن كان يغنيك ما يكفيك فأوهى ما في الدنيا يكفيك.
إن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شيء يكفيك.
أحب بني آدم إلى الشيطان النؤوم الأكول
قرأتُ في بعض ما أنزل الله: إن الشيطان لم يكابد شيئاً أشدَّ عليه من مُؤمنٍ عاقل
العقل والهوى يصطرعان, فأيهما غلب مال بصاحبه.
على العاقل أن يكون عالماً بزمانه, ممسكاً للسانه, مقبلاً على شأنه.
ما تمّ عقل عبد حتى يكون فيه...خصال...أن يرى الناس كلهم خيراً منه.
ينادي مناد: أبناء الستين: عدوا أنفسكم في الموتى.
أيما مال جمع من غير حل جعلت عاقبته الفقر.
إذا كان في الصبي خلقان: الحياء, والرهبة, طمع في رشده.
مثل الذي يدعو بغير عمل, مثل الذي يرمي بغير وتر.
الإيمان عريان, ولباسه التقوى, وماله الفقه, وزينته الحياء.
لا بد لك من الناس, فكن فيهم أصمًا سميعاً, أعمى بصيراً, أخرس نطوقاً.
ينبغي للعالم أن يحذر المعايب فإن زلته وناقصته منظورة يقتدي بها الجاهل.
ما طالت فكره امرئ قط إلا فهم ولا فهم امرؤ قط إلا علم ولا علم امرؤ قط إلا عمل
من خصال المنافق: أنه... يحب أن يحمد على ما لم يفعل, ويكره أن يذم بما فيه
المؤمن: العلم خليله والحلم وزيره, والصبر أمير جنوده, والرفق أبوه, واللين أخوه.
أدب الاستماع سكون الجوارح وغض البصر والإصغاء بالسمع وحضور العقل والعزم على العمل
إذا شككت في أمرين ولم تدر خيرهما فانظر أبعدهما من هواك فإنه.
إنا لنجد في الكتب أنه ما أوتى عبد علماً فسلكه في سبيل هدى فيسلبه الله عقله أبداً
أكثر الصمت إلا أن تسأل عن شيء...إن العبد ليصمت فيجتمع له لبه.
أتاه رجل فقال إن...فلان...يشتمك, فغضب فقال: ما وجد الشيطان رسولاً غيرك.
ما من شيء إلا يبدو صغيراً ثم يكبر, إلا المصيبة فإنها تبدو كبيرة ثم تصغر.
اتق الله, ولا تسب الشيطان في العلانية وأنت صديقه في السرّ أي: أنت مطيع له
- عطاء بن أبي رباح, رحمه الله[ت114هـ]:
إن الشاب ليحدثني بحديث فأستمع له كأني لم أسمعه, ولقد سمعته قبل أن يولد.
- عون بن عبدالله بن عتبة بن مسعود, رحمه الله[ت115هـ]:
ما أقبح السيئات بعد السيئات.
ما أحسن الحسنات بعد السيئات, وأحسن من ذلك الحسنات بعد الحسنات.
من عمل لآخرته كفاه الله دنياه
من أصلح سريرته, أصلح الله علانيته.
كان يقال: أزهد الناس في عالم أهله.
من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.
الخير من الله كثير, ولكنه لا يبصره من الناس إلا يسير.
كنت أجالس الأغنياء فكنت من أكثر الناس همّاًوأكثرهم غماً فجالست الفقراء فاسترحت
- المحارب بن دثار, رحمه الله(ت116هـ):
أن الرجل ليذنب الذنب فيجد له في قلبه وهناً.
التودد إلى الناس نصف العقل, وحسن المسألة نصف الفقه.
لا تدخل على السلطان وإن قلت آمره بطاعة الله.
لا تدخل على امرأة وإن قلت أعلمها القرآن.
لا تصغين سمعك لذي هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه.
لا يكون العبد من المتقين, حتى يحاسب نفسه أشدّ من محاسبة شريكه.
العلماء هم ضالتي في كل بلدة وهم بغيتي, ووجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء.
الذكر ذكران ذكر الله باللسان وأفضل من ذلك أن تذكره عند المعصية إذا أشرفت عليها
قوله تعالى:( {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)} وعيد للظالمين وتعزية للمظلومين
إذا أتى أحد باب السلطان فاحتجب عنه فليأت بيت الرحمن فإنه مفتوح فليصل ركعتين وليسأل
- ابن هرمز, رحمه الله[ت117هـ]:
ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده: لا أدري, حتى يكون أصلاً في أيديهم.
- نافع, مولى ابن عمر, رضي الله عنه[ت117هــ]:
لما احتضر بكى,, فقيل: ما يبكيك ؟ قال: ذكرت سعد بن معاذ وضغطة القبر.
لكل قوم نهمة في شيء, ونهمتي في الإعطاء.
أف للبخيل, لو كان البخل قميصاً ما لبسته, ولو كان طريقاً ما سلكته.
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فصلاته وبال عليه.
إقامة الصلاة...المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها
الصديق إن كان صالحاً نفع, والحميم إن كان صالحاً شفع.
لينظر الرجل على ما يخالل, ومن يصاحب, فإن كان لله فليداوم.
ليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيام إلا خلة المتقين.
لا تلقى المؤمن إلا ناصحاً, لا تلقاه غاشاً.
المؤمن يجازي بحسناته في الدنيا, ويثاب عليها في الآخرة.
المتشبت بالدنيا يأتيه أمر الله وعذابه أغفل ما يكون.
ما أخذ قوماً قط إلا عند سكرتهم وغرتهم فلا تغتروا بالله فإنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون.
النعاس في الرأس, والنوم في القلب.
كان يقال: قلما ساهر الليل منافق.
إن من الإنس شياطين كما أن من الجن شياطين.
لا تلقي اليهود في بلد إلا وجدتهم من أذلِّ الناس.
من علم شيئاً فليعلمه, وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكه.
الشيطان قرآنه الشعرُ, ومؤذنه المزمار, ومصائدهُ النساء.
من تفكر في خلق نفسه, عرف أنه إنما خلق وليّنت مفاصله للعبادة.
قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله, وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل.
كان يقال: مثل المرأة الجميلة الفاجرة كمثل الخنزير في عنقه طوق من ذهب.
من يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل
قلَّ ما ترى المسلم إلا في...مسجد يُعمره أو بيت يُكنه أو ابتغاء رزق من فضل ربه.
من كانت الدنيا...نيته جازاه الله بحسناته في الدنيا ثم يفضي إلى الآخرة وليس له حسنة يعطي بها
إياكم والأعراض عن ذكر الله, فإن من أعرض عن ذكره, فقد اغتر أكبر الغرة.
يا ابن آدم لا تعتبر الناس بأموالهم وأولادهم, ولكن اعتبرهم بالإيمان والعمل الصالح.
قوله تعالى﴿ { إذ نادى ربه نداءً خفياً} ﴾ الله يعلم القلب التقي ويسمع الصوت الخفي.
لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس
خلقت النجوم لثلاث خصال: زينة للسماء, ورجوماً للشياطين, وعلامات يهتدى بها
من أعطى مالاً أو جمالاً أو ثياباً أو علماً ثم لم يتواضع فيه, كان عليه وبالاً يوم القيامة
أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ كلَّ من عُصي الله به فهو جهالة.
أتاك الشيطان من كل وجه غير أنه لم يأتك من فوقك لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله.
أهل الباطل مختلفة أهواؤهم,...مختلفة أعمالهم, وهم مجتمعون في عداوة أهل الحق.
- سليمان الأشدق, رحمه الله[ت119هـ]:
ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: حليم من جاهل, وبر من فاجر, وشريف من دنيء.
لا تضر نعمة معها شكر, ولا بلاء معه صبر
البلاء في طاعة خير من نعمة في معصية الله.
البكاء من الفرح, والحزن, والفزع, والوجع, والرياء, والشكر, وخشية الله.
البكاء من خشية الله فذاك الذي تطفئ الدمعة منه مثل أمثال البحور من النار.
العلماء إذا تعلموا عملوا وإذا عملوا شغلوا وإذا شغلوا فقدوا وإذا فقدوا طلبوا فإذا طلبوا هربوا
- عبدالله الداري, رحمه الله[ت120هـ]:
إن الشبع يقسي القلب ويفتر البدن.
الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن, وإن الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن.
- نمير بن قيس, رحمه الله[ت121هـ]
الأدب من الآباء, والصلاح من الله.
- إياس بن معاوية بن قرة, رحمه الله[ت122هـ]:
كل ديانة أسست على غير الورع فهي هباء.
من عدم فضيلة العقل فقد فجع بأكرم أخلاقه.
كان أفضلهم عندهم: أسلمهم صدورًا, وأقلّهم غيبة.
كل رجل لا يعرف عيبه فهو أحمق, قيل له: ما عيبك؟ قال: كثرة الكلام.
لما ماتت أمه بكى, وقال: كان لي بابان مفتوحان من الجنة فأغلق أحدهما.
- زبيد اليامي, رحمه الله[ت122هـ]:
إني لأحبُّ أن تكون لي نية في كلِّ شيءٍ حتى في الطعام والشراب
أسكتتني كلمة ابن مسعود عشرين سنة من كان كلامه لا يوافق فعله فإنما يوبخ نفسه
- الضحاك بن مخلد, رحمه الله[ت122هـ]:
ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ