بين محنة إبراهيم وحفيده يوسف عليهما السلام

هناك نقاط التقاء هامة بين محنة  إلقاء يوسف عليه السلام في البئر ومحنة إلقاء جده إبراهيم  عليه السلام في النار ...

  • التصنيفات: التاريخ والقصص -

هناك نقاط التقاء هامة بين محنة  إلقاء يوسف عليه السلام في البئر ومحنة إلقاء جده إبراهيم  عليه السلام في النار ... تحتاج منا إلى  تأمل وتدبر :
يقول الله عن ابراهيم :   {﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾ } [الأنبياء: 68 - 70]
وعن حفيده : يوسف : { (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)}  (يوسف - 15) 

كلاهما أٌلقي في قلب الموت (هنا النار ،  وهناك الماء)
كلاهما بنفس العمر تقريبا : فتى صغير في مقتبل دعوته لله ، ويحتاج أن يثبت الله قلبه بقدرته  .
كلاهما وحيد بدون نصير من البشر
كلاهما انزل الله عليه سكينته وكانت في عنايته
كلاهما خرج سليماً آمنا ليملأ الأرض نوراً وبركة .
كلاهما تعرض بعد ذلك لإبتلاء عظيم : ابراهيم في ذبح ابنه ، ويوسف في امرأة العزيز ... فكانا من الصادقين المخلصين.
كلاهما نصره الله ولو بعد حين :)

#تأملات_في_القرآن

أ- إبراهيم حسن