إلى الثوار في سورية
الشاعر هاشم الرفاعي صاحب القصيدة الشهيرة "ملكنا هذه الدنيا قرونا"، له قصيدة أخرى من أروع ما يكون اسمها "رسالة في ليلة التنفيذ"، يتخيل فيها سجينًا محكومًا عليه بالإعدام لأنه كان يطالب بالحق...
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
الشاعر هاشم الرفاعي صاحب القصيدة الشهيرة "ملكنا هذه الدنيا قرونا"، له قصيدة أخرى من أروع ما يكون اسمها "رسالة في ليلة التنفيذ"، يتخيل فيها سجينًا محكومًا عليه بالإعدام لأنه كان يطالب بالحق، يكتب رسالة في ليلة التنفيذ، سأنقل بعض أبيات منها لثوار سورية الأحرار لعلها تخاطب بعض ما قد يدور في الأنفس من خواطر.
يقول الشاعر مخاطبًا نفسه لائمًا لها على ما جنته عليه:
ويدور همس في الجوانح ما الذي بالثورة الحمقاء قد أغراني؟
أو لم يكن خيرًا لنفسي أن أرى مثل الجميع أسير في إذعان؟
ما ضرني لو قد سكت، وكلما غلب الأسى بالغت في الكتمان
هذا دمي سيسيل، يجري مطفئًا ما ثار في جنبي من النيران
وفؤادي الموار في نبضاته سيكف في غده عن الخفقان
والظلم باق، لن يحطم قيده موتي، ولن يودى به قرباني
ويسير ركب البغي ليس يضيره شاة إذا اجتثت من القطعان
*****
وهنا يرد الشاعر بأبيات رائعة على تلك الخواطر قائلًا:
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتي... وتمور بعد ثوان
وتقول لى : إن الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
أنفاسك الحرة وإن هى أخمدت ستظل تغمر أفقهم بدخان
وقروح جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبح يتقيه الجاني
دمع السجين هناك فى أغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى إذا ما أفعمت بهما الربا لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في جوف الثرى أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج.. يقتلع الطغاة مزمجرًا أقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست أدري، هل ستذكر قصتي أم سوف يعروها دجى النسيان؟
أو أنني سأكون في تاريخنا متآمرًا أم هادم الأوثان؟
كل الذي أدريه أن تجرعي كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في ثورتي متطلبًا غير الضياء لأمتي لكفاني
أهوى الحياة كريمة لا قيد، لا إرهاب، لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي يغلي دم الأحرار في شرياني
أو لم يكن خيرًا لنفسي أن أرى مثل الجميع أسير في إذعان؟
ما ضرني لو قد سكت، وكلما غلب الأسى بالغت في الكتمان
هذا دمي سيسيل، يجري مطفئًا ما ثار في جنبي من النيران
وفؤادي الموار في نبضاته سيكف في غده عن الخفقان
والظلم باق، لن يحطم قيده موتي، ولن يودى به قرباني
ويسير ركب البغي ليس يضيره شاة إذا اجتثت من القطعان
*****
وهنا يرد الشاعر بأبيات رائعة على تلك الخواطر قائلًا:
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتي... وتمور بعد ثوان
وتقول لى : إن الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
أنفاسك الحرة وإن هى أخمدت ستظل تغمر أفقهم بدخان
وقروح جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبح يتقيه الجاني
دمع السجين هناك فى أغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى إذا ما أفعمت بهما الربا لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في جوف الثرى أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج.. يقتلع الطغاة مزمجرًا أقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست أدري، هل ستذكر قصتي أم سوف يعروها دجى النسيان؟
أو أنني سأكون في تاريخنا متآمرًا أم هادم الأوثان؟
كل الذي أدريه أن تجرعي كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في ثورتي متطلبًا غير الضياء لأمتي لكفاني
أهوى الحياة كريمة لا قيد، لا إرهاب، لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي يغلي دم الأحرار في شرياني
اللهم انصر سورية وعجل لأهلها بفرج من عندك.