من وصايا الحبيب صلى الله عليه وسلم: اتق المحارم

أبو الهيثم محمد درويش

من وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لأمته وصيته باتقاء المحرمات والابتعاد عنها.

  • التصنيفات: التقوى وحب الله -

 

الحمد لله رب العالمين

من وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لأمته وصيته باتقاء المحرمات والابتعاد عنها.

والمحرمات تشمل جميع الأمور المحرمة سواء فعل المنهي عنه أو ترك المأمور به.

واتقاء المحارم هو أحد جناحي التقوى, فالتقوى تقوم على ترك المحرمات وفعل المأمورات، ولو حقق المسلم التقوى وصح إيمانه كان من الأولياء، فالولي هو كل عبد مؤمن يتقي الله، فإن فعل فلا خوف عليه ولا حزن، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)} [يونس]

أمثلة للمحرمات:

الشرك بالله  وكل أنواع الكفر أكبره وأصغره

قتل النفس التي حرم الله

السرقة

الزنا

الربا

الغيبة

النميمة

الكذب

الخيانة

قول الزور

عقوق الوالدين

قطع الرحم

شرب الخمر

السحر

وغيرها.

والتعبير النبوي بالاتقاء (اتق المحارم) في منتهى البلاغة لأن فيه احتماء ووقاية من الوقوع في الحرام.

الجائزة:

أما جائزة من أطاع الأمر وعمل بوصية الحبيب صلى الله عليه وسلم فكامنة في قوله عليه الصلاة والسلام :  « تكن أعبد الناس»

فنال به العبد المبتعد عن الحرام درجة التفضيل على العباد العاملين، وذلك لتشجيع المؤمنين على تثبيت قواعد الإيمان العملية برسوخ وصدق عزيمة دليلها الابتعاد عن كل ما حرم الله ولو فعل العبد ذلك مع بعض التقصير في المستحبات كان من أعبد الناس بسبب مفارقة الحرام.