النافلة الراتبة وتربية النفس على اعتيادها

عبد الله بلقاسم الشهري

جاءت النصوص بفضل صلاة النافلة  على وجهين: نفل مطلق - ونفل معين.

  • التصنيفات: فقه النوافل -

جاءت النصوص بفضل صلاة النافلة  على وجهين: نفل مطلق - ونفل معين.

والنفل المعين ترتب الأجر فيه على مطلق الإتيان به ولو بالاقتصار على القدر الواجب فيه
كالرواتب والضحى والوتر وتحية المسجد 
وصحيح أن أكمل الأحوال أن يأتي المصلي بالنافلة على أتم وجوهها في العدد والصفة والخشوع.
لكن عند ازدحام الوقت أو كسل النفس أو الرغبة في ترويضها وتنشيطها وتعويدها على العبادة.
ينبغي أن يهتم المصلي أولا بالإتيان بها 
وربما كان تخفيفها مما يساعده على ذلك.
فعندما يتجوز في الرواتب تنشط نفسه للمداومة عليها 
ويطول ما شاء في النفل المطلق.
وفي السنة ما يدل على هذا من تخفيف نافلة الفجر وقراءة قل يا أيها الكافرون والإخلاص في نافلة المغرب.
والفقهاء اختلفوا في المفاضلة في النوافل بين تكثير الركعات مع التخفيف أو إطالتها
على أقوال 
ومنهم من قال افعل ما هو أتفع لقلبك.
فإذا كان التخفيف أنفع لك من جهة المداومة والأداء فهو أفضل.
وقد ترتب بناء البيت في الجنة على صلاة ثنتي عشرة ركعة
فالعدد مقصود في ذاته فينبغي الحرص عليه.