شرح دعاء من خاف ظلم السلطان
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّـمَواتِ السَّبْعِ، ورَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، كُنْ لِي جَاراً مِنْ فُلاَنِ بْنِ فُلانٍ، وأحْزَابِهِ مِنْ خَلائِقِكَ
- التصنيفات: الذكر والدعاء -
دُعَاءُ مَنْ خَافَ ظُلْمَ السُّلْطَانِ
«(اللَّهُمَّ رَبَّ السَّـمَواتِ السَّبْعِ، ورَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، كُنْ لِي جَاراً مِنْ فُلاَنِ بْنِ فُلانٍ، وأحْزَابِهِ مِنْ خَلائِقِكَ؛ أنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحدٌ مِنْهُمْ أوْ يَطْغَى، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنُاؤُكَ، ولا إِلَهَ إلاَّ أنْتَ) »
هذا أثر من قول عبدالله بن مسعود رضى الله عنه.
قوله: (كُن لي جاراً) أي: مجيراً ومعيناً.
قوله: (أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى) كقوله تعالى فيما حكاه عن موسى وهارون: أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى)
أي: يعجل علينا بالقتل والعقوبة، ويقال: فرط عليه فلان إذا عجل.
(أو يطغى) أي: يتجاوز الحد في الإساءة.
قوله: (عز جارك) أي: قوي من استجار بك.
قوله: (جل ثناؤك) أي: عظم الثناء عليك.
«(اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أعَزُّ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعاً، اللهُ أعَزُّ مِـمَّا أخَافُ وأحْذَرُ، أعُوذُ باللـهِ الذِي لَا إِلَهَ إلاَّ هُوَ، الـمُمْسِكِ السَّـمَواتِ السَّبْعِ أنْ يَقَعْنَ عَلَى الأرْضِ إِلاَّ بإذْنِهِ، مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلانٍ، وُجُنُودِهِ وَأتْبَاعِهِ وأشْيَاعِهِ، مِنَ الجِنِّ والإنْسِ، اللَّهُمَّ كُنْ لِي جَاراً مِنْ شَرِّهِمْ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَعَزَّ جَارُكَ، وتَبَارَكَ اسْمُكَ: وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ). (ثَلاثَ مَرَّاتٍ) »
هذا أثر من قول عبدالله بن عباس رضى الله عنهما قوله: (الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعاً) أي: مهما كَبُر مقام السلطان وَعظُمَتْ قُوَّتُهُ، فاللهعز وجل أكبر وأعز وأعظم منه ومن جميع الخلق.
قوله: (الله أعز مما أخاف وأحذر) أي: الله تعالى أقوى وأعظم من هذا المخلوق الذي في قلبي خوف وحذر منه.
قوله: (أعوذ) أي: أستجير.
قوله: (من شر عبدك فلان) أي: يذكر اسم الذي يأتيه منه الشر.
قوله: (أشياعه) الأشياع جمع شيعة؛ والمراد: الأتباع والأنصار والأعوان.
قوله: (كن لي جاراً) أي: حامياً وحافظاً.
قوله: (تبارك اسمك) أي: كثرت بركة اسمك، أي: وجد كل خير من ذكر اسمك.