شرح ( الدعاء لـمن عرض عليك ماله )
قوله: (بارك الله لك في أهلك ومالك) أي: اللهم اجعل في أهله كثرة الخير وزيادة في الفضل، واجعل ماله في زيادة وكثرة.
- التصنيفات: الذكر والدعاء -
الدُّعَاءُ لِـمَنْ عَرَضَ عَلَيْكَ مَالَهُ
(بَارَك اللَّهُ لَكَ فِي أهْلِكَ ومَالِكَ)
هذا أثر من قول عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه.
وهو بتمامه؛ عن أنس رضى الله عنه قال: « قدم عبدالرحمن بن عوف المدينة، فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، وكان سعد ذا غِنى؛ فقال لعبدالرحمن: أُقاسمك مالي نصفين وأُزَوِّجك، قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، دُلُّوني على السوق، فما رجع حتى اسْتفضَل أقطاً وسمناً، فأتى به أهل منزله، فمكثنا يسيراً – أو ما شاء الله – فجاء وعليه وضرٌ من صُفرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (مَهْيَمْ؟!)، قال: يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار، قال: (ما سُقْتَ إليها؟) قال: نواة من ذهب أو وزن نواة من ذهب – قال: (أوْلِمْ ولو بشاة)» .
قوله: (وضر) أي: أثر (من صُفرة) أي: طيب يصنع من زعفران وغيره.
قوله: (مهيم) أي: ما شأنك أو ما هذا؟! وهي كلمة استفهام مبنية على السكون، وقال ابن مالك رحمه الله: (هي اسم فعل بمعنى أخبر).
قوله: (بارك الله لك في أهلك ومالك) أي: اللهم اجعل في أهله كثرة الخير وزيادة في الفضل، واجعل ماله في زيادة وكثرة.