كلمة من القلب : أنا مكسوف
أبو الهيثم محمد درويش
هذه قصتنا:
أنعم الله علينا باتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم منذ بداية الشباب
تعلمنا عقيدتنا
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
هذه قصتنا:
أنعم الله علينا باتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم منذ بداية الشباب
تعلمنا عقيدتنا
تعلمنا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم
قرأنا سيرته
قرأنا سير الصحب الكرام
قرأنا أمجاد أمتنا
قرأنا عن خالد بن الوليد وعن قادة المسلمين عبر التاريخ، قرأنا عن صلاح الدين ومحمد الفاتح وعمر المختار، قرأنا عن علماء الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم وعن الأئمة الأربعة وأئمة الحديث وأئمة الدنيا عبر تاريخ الإسلام، وأعجبنا ثبات الصديق في مواجهة المرتدين ومانعي الزكاة وثبات بن حنبل في فتنة القرآن ومواقف العز بن عبد السلام.
ظننا أننا سنسطر للأمة تاريخاً ولو صغيرا ولو على قدر دائرتنا ولم نشك ولو للحظة في تحقيق نجاح دعوي ولو محدود.
وكانت المفاجأة:
لما دارت على الأمة الدوائر إذا بنا مجرد غثاء!!!!!!
غزة الأن تذبح أمام جيلنا بأكمله من الوريد إلى الوريد والأمة تكتفي بالمشاهدة!!!!!
السودان ذبيح منتهك ولا منقذ!!!!!
وكذا سوريا وليبيا ولبنان والعراق ..مآسينا أغرقتنا ...ولا حراك.
ظننا أننا سنكون أصحاب أدوار في قصة الإسلام فإذا بنا نكتفي بدور (من خذلهم)
فعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك» متفق عليه.
جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: قال التوربشتي: الأمة القائمة بأمر الله وإن اختلف فيها فإن المعتد به من الأقاويل أنها الفئة المرابطة بثغور الشام، نضر الله بهم وجه الإسلام، لما في بعض طرق هذا الحديث: وهم بالشام، وفي بعضها: حتى تقاتل آخرهم المسيح الدجال، وفي بعضها: قيل: يا رسول الله وأنى هم؟ قال: ببيت المقدس. فإن قيل: ما وجه هذا الحديث، وما في معناه من الأحاديث التي وردت في الشام، وقد عاثت الذئاب في القطيع، وعبرت الجنود العاتية عن الفرات، وأباحت على ما وراءه من البلاء كنبيح وسروج وحلب وما حواليها، قلت: إنما أراد بقوله: لا يضرهم، كل الضرر، وقد أضر الكفار يوم أحد بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولما كانت العاقبة للتقوى لم يعد ذلك ضرر عليهم، مع أن الفئة الموعودة لهم بالنصر هم الجيوش الغازية بها، ولم يصبهم بحمد الله إلى اليوم غضاضة ولا هوان، بل كان لهم النصرة وعلى عدوهم الدبرة. متفق عليه، ورواه أيضا أبو داود والنسائي وابن ماجه، كذا قاله السيد جمال الدين، ورواه الشيخان عن المغيرة ولفظه: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون»، ورواه ابن ماجه عن أبي هريرة ولفظه: «لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله لا يضرها من خالفها»، ورواه الحاكم عن عمر ولفظه: «لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة»
وأخيراً:
لابد من عودة ولابد من توبة ولابد من الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإفاقة من غيبوبة طالت.
الله اغفر لنا تقصيرنا نحو غخواننا وتب علينا لنتوب.
أبو الهيثم