الصدقة على الحيوانات

قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ، كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ»

  • التصنيفات: الحديث وعلومه -
الصدقة على الحيوانات

في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا، فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَا خُفَّهُ مَاءً، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقَالَ: «فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ»[1].

 

وفي رواية للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : «فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَأَدْخَلَهُ الجَنَّةَ»[2].

 

معاني المفردات:

كَلْبٌ يَلْهَثُ:أي أخرج لسانه من شدة العطش والحر.

 

يَأْكُلُ الثَّرَى:أي التراب الندي.

 

فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ:أي في إرواء كل حيوان أجر، والرطوبة كناية عن الحياة.

 

في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ، كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ»[3].

 

معاني المفردات:

يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ: أي يدور حول بئر.

بَغِيٌّ: أي امرأة زانية.

مُوقَهَا: ما يلبس فوق الخف.

فَغُفِرَ لَهَا: أي ما سبق من زنا.

بِهِ: بسبب سقيها للكلب.

 

ما يستفاد من الأحاديث:

1- الحث على الإحسان إلى كل حيوان بسقيه، أو نحوه.

 

2- فضل الإحسان إلى الحيوان، وأنه سبب لمغفرة الذنوب ودخول الجنة.

 

3- إذا أنفق المسلم على كافر، فله أجر؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ».

 


[1] متفق عليه: رواه البخاري (2466)، ومسلم (2244).

[2] صحيح: رواه البخاري (173).

[3] متفق عليه: رواه البخاري (3467)، ومسلم (2245).

_____________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني