أوجاع المسلمين من حزب بهاراتيا في الهند
سلسلة طويلة وقاسية من الوجع والظلم الواقع على المسلمين في الهند، ويأتي لتأكيد السعي الحثيث لتحويل الهند إلى دولة دينية هندوسية
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
"بهارات" هو الاسم الجديد الذي يسعى الحزب الهندوسي الحاكم للهند لتحويل اسم الهند إليه! الموضوع لا يقف عند تغيير الاسم؛ بل الاسم وتغييره يأتي من سلسلة طويلة وقاسية من الوجع والظلم الواقع على المسلمين في الهند، ويأتي لتأكيد السعي الحثيث لتحويل الهند إلى دولة دينية هندوسية.
حكم المسلمون الهند أكثر من ثماني قرون، وكان لهم الأثر والإسهام الأكبر في الحفاظ على جغرافية الهند، فهي تعادل حجم قارة، وأقام المسلمون حضارة عظيمة في الهند، ليتغير الحال وتصل الهند إلى يد الاستعمار البريطاني الذي نهب خيرات الهند وزرع الفرقة والنزاع بين الطوائف في الهند، سعت بريطانيا بشكل واضح ومدروس لاستهداف الإسلام والمسلمين هناك، ووصل الاستهداف وزرع الفرقة إلى انفصال الباكستان وبنغلادش عن الهند، وهجرة ملايين المسلمين إليهما.
مع وصول المتطرف الهندوسي نارينذرا مودي لزعامة الهند من خلال حزبه المتطرف "بهاراتيا جاناتا" ازداد استهداف المسلمين خاصة أن مودي كان رده حول مقتل نحو ألف مسلم في الاضطرابات الطائفية عام 2013 أن المسلمين الذين سقطوا ضحايا على يد المتطرفين الهندوس يشبهون الجراء التي تدعسها السيارات في الشوارع.
لا زالت الجرائم ترتكب بحق المسلمين في الهند، وتنتشر قصص عديدة عن سعي النظام الهندي لتغيير دين المسلمين سواء من خلال الضغط والظلم، أو من خلال تقديم المساعدات الاجتماعية لهؤلاء الفقراء المسلمين، بل هناك رأي أن هؤلاء المسلمين كانوا قد أكرهوا قبل قرون على اعتناق الإسلام، وأنه الآن يجب أن يعودوا إلى الوضع الطبيعي لهم والعودة للهندوسية.
ووسط صمت الغرب المعني بالحرية وحقوق الإنسان وقيم الإنسانية يمارس المجرمون الهندوس الجرائم بحق المسلمين في الهند، سواء من حيث القتل أو الاغتصاب أو حرق وتدمير وهدم المنازل، وسرقة ممتلكات المسلمين، وكل ذلك أمام صمت النظام القانوني والشرطة في الهند، وصمت العالم الغربي والعالم العربي والإسلامي أيضًا، بل تتفاجأ بإقبال بعض الحكومات المسلمة على التعاون والتعامل مع نظام مودي بالهند، وإنشاء المشاريع والاستثمارات التي تخدم هذا النظام الهندوسي المتشدد ضد المسلمين.
لا بد من وقفة حقيقية لنصرة مسلمي الهند؛ بل لنصرة الإنسان والإنسانية هناك من خلال:
1. فضح الممارسات القمعية التي تمارسها الحكومات بالهند.
2. مقاطعة النظام القائم في الهند والمجرم بحق المسلمين هناك.
3. دعم المسلمين بالهند وتوفير ما يلزم لهم.
4. مخاطبة المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية لحماية مسلمي الهند.
5. توثيق الجرائم بحق المسلمين بالهند.
____________________________________________________
الكاتب: ثامر عبدالغني فائق سباعنه