أمور ومحرمات استهان بها بعض المسلمين
هذه ثلاثة أمور قلَّ الحث عليها، والنهي عما يضادها في بيوتنا ومساجدنا؛ وهي: التذكير بالموت وما بعده - النهي عن الإسبال - النهي عن حلق اللحى".
- التصنيفات: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فهذه ثلاثة أمور قلَّ الحث عليها، والنهي عما يضادها في بيوتنا ومساجدنا؛ وهي:
الأول: التذكير بالموت وما بعده من القبر ويوم القيامة وأهواله.
والكتاب والسُّنة حافلان بالنصوص المذكِّرة بالموت وما بعده؛ لترقيق القلوب، وحثها للإكثار من الصالحات، والمبادرة للتوبة؛ ومن ذلك قوله سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].
الثاني: النهي عن الإسبال، وبيان أنه من كبائر الذنوب؛ للحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار»؛ (رواه البخاري).
الثالث: النهي عن حلق اللحى؛ للحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى»؛ (رواه البخاري، ومسلم، واللفظ له).
فلا أدري، هل الأسباب قسوة القلوب بسبب الدنيا، أو ضعف التعظيم لحرمات الله، أو كثرة الإمساس التي تعدم الإحساس؟
حفظكم الله، ورزقكم تعظيم شعائره وحرماته.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
_______________________________________________________
الكاتب: الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل