أذكار الصباح: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث
عبدالله بن صالح العجيري
ما معنى: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
- التصنيفات: الذكر والدعاء -
ما معنى: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تتضمن تحقيق العبودية لله رب العالمين، وتتضمن التوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته، فهو سبحانه الحي القيوم، الرحمن الرحيم، والعبد يستمد العون والتأييد من قيوميته عز وجل، كما يستغيث برحمته التي وسعت كل شيء، لعله ينال منها ما يسعده في دنياه وآخرته.
ثم يسأل الله تعالى صلاح الأمور والأحوال، فيقول: أصلح لي شأني كله أي: جميع أمري: في بيتي، وأهلي، وجيراني، وأصحابي، وعملي، ودراستي، وفي نفسي، وقلبي، وصحتي...في كل شيء يتعلق بي، اجعل يا رب الصلاح والعافية حظي ونصيبي.
وذلك كله من فضل الله سبحانه وتعالى، وليس باستحقاق العبد ولا بجاهه، ولذلك جاء ختم الدعاء بالاعتراف بالفقر التام إليه سبحانه، والاستسلام الكامل لغناه عز وجل، فيقول: ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين: أي لا تتركني لضعفي وعجزي لحظة واحدة، بل أصحبني العافية دائما، وأعني بقوتك وقدرتك، فإن من توكل على الله كفاه، ومن استعان بالله أعانه، والعبد لا غنى به عن الله طرفة عين.