الأزمنة الفاضلة
المؤمن يدعو الله أن يدرك الأزمنة الفاضلة في صحة، وعافية، وحسن حال، ليتزود من الأعمال الصالحة، ويكثر من الطاعات، ويسابق إلى القربات، فإن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرا، وخير الناس من طال عمره، وحسن عمله
- التصنيفات: الحث على الطاعات -
المؤمن يدعو الله أن يدرك الأزمنة الفاضلة في صحة، وعافية، وحسن حال، ليتزود من الأعمال الصالحة، ويكثر من الطاعات، ويسابق إلى القربات، فإن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرا، وخير الناس من طال عمره، وحسن عمله، وكان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، قال معلى بن الفضل - رحمه الله- : "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم".
ويشهد لهذا الحديث المروي عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله ﷺ «إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان» (رواه الطبراني بإسناد ضعيف) .
ففيه استحباب الدعاء بالبقاء إلى الزمن الفاضل، وذلك أن كل ساعة هي غنيمة للمؤمن يتزود فيها لآخرته.
وليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام لعمل صالح من ذكر، وصلاة، وزكاة، وصيام، وبأداء هذه العبادات مع صدق وإخلاص يبلغ العبد أعلى المنازل، ويصل إلى درجة الصديقين
فقد جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: (يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته، فممن أنا؟ قال: «من الصديقين والشهداء» (وصححه ابن خزيمة، وابن حبان).
_____________________________________________________
الشيخ أ.د./ سعد الشويرخ