رمضان شهر الذكر

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب: 41، 42]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه؛ قال تعالى: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ} [النساء: 103].

بالليل والنهار، في البر والبحر، في السفر والحضر، في الصحة والمرض، في الغنى والفقر.

للذاكرين المغفرة والأجر العظيم؛ قال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35].

جميع الكائنات تذكر الله وتسبحه؛ السماء، الأرض، الجبال، النمل، الحيتان في البحر، الخيل والطير، السحاب، الرعد... الكل يسبح؛ قال تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: 44].

جاء أعرابيٌّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أي الناسِ خيرٌ؟ فقال: «طوبى لمن طالَ عمرُهُ، وحسُنَ عملُهُ» ، قال: يا رسولَ اللهِ، أي الأعمالِ أفضلُ؟ قال: «أن تفارِقَ الدنيا ولسانك رطبٌ من ذكرِ اللهِ»[1].

رمضان موسم الذكر، اللهم أعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

[1] شرح السنة (3/ 66)، من حديث عبدالله بن بسر رضي الله عنه.