المرأة المعذورة!
المرأة التي لا يمنعها من الوقوف للصلاة بين يدي الله تعالى ومباشرة المصاحف إلا العذر الشرعي، لها البشارة أن لها بإذن الله ما كانت تعمله قبل عذرها وحال دونه العذر
- التصنيفات: أحكام النساء -
المرأة التي لا يمنعها من الوقوف للصلاة بين يدي الله تعالى ومباشرة المصاحف إلا العذر الشرعي، لها البشارة أن لها بإذن الله ما كانت تعمله قبل عذرها وحال دونه العذر، بل ذكر بعض أهل العلم أنه (إذا علم الله مِنْ قلبها أنها لولا الحيض لصلت؛ لها أجر المصلين مثل إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمله وهو صحيح مقيم، ومثل قوله في الصحابة الذين تخلفوا يوم تبوك: ما سلكتم واديًا ولا قطعتم شعبًا إلا وهم معكم، وفي اللفظ الآخر: إلا شركوكم في الأجر، حبسهم العذر، فإذا علم الله من قلب الحائض، والنفساء أنه ما منعها إلا هذا فيرجى لها الأجر الكامل).
كما أن لها بفضل الله مجالا رحبا واسعًا من الطاعات والعبادات كالذكر والتسبيح والتهليل والتحميد والاستغفار والدعاء والصدقة وغيرها .
وربما تاقت هذه المرأة لأن تعفر وجهها بالدعاء لله تعالى في مثل هذه الليالي الفاضلة، فيقول ابن تيمية في السجود لأجل الدعاء فحسب: (لو أراد الدعاءَ فعفَّر وجهه لله بالتراب وسجد له ليدعوَه فيه، فهذا سجودٌ لأجل الدعاء، ولا شيءَ يمنعه).
فالحمدلله الكريم الواسع القريب اللطيف بعباده (وما تفعلوا من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا).
___________________________________
الكاتب: سليمان بن ناصر العبودي