شرف العبودية

من يحزن على فوات حظ الدنيا، أكثر من حزنه على الحرمان من الأنس بالله، ولذة المناجاة، والعمل للإسلام، لا يستحق شرف العبودية الخاصة

  • التصنيفات: تزكية النفس -

لا يوفق لنصرة الدين، من لم ير نعمة الاستعمال، والخدمة للإسلام، أعظم من جميع النعم الدنيوية..

من يحزن على فوات حظ الدنيا، أكثر من حزنه على الحرمان من الأنس بالله، ولذة المناجاة، والعمل للإسلام، لا يستحق شرف العبودية الخاصة..

العمل للإسلام شرف عظيم، لا يوفق لمعرفة حجم هذا الشرف، من لم يعرف الإله العظيم..

تصور بأن الملك - الغني - العزيز - الجبار - المتكبر - القوي، يختار مخلوقا ضعيفا ذليلا لحماية دينه، ونشره، ونصره، ويشرفه بالدخول في حزبه، وجنده، وأن يكون من أهله!

من كان قادرا على خلق أمثال جبريل -عليه السلام-، لا يحتاج إلى الضعفاء الفقراء، لكنه شرف محض، يختص الله له من يثبت له الصدق والمحبة والتعظيم..

أصلح قلبك يطلق الله جوارحك ..

قل له بقلب مخبت خاضع:
رب استعملني ولا تستبدلني واهدني وسددني وأرشدني وشرفني بالدخول في عبادك المخلصين

________________________________
الكاتب: أحمد خالد الهاجري