كيف نفهم الأثر: اعتزل ما مايؤذيك!

عبد الله بلقاسم الشهري

صح عنه ﷺ أنه قال: «المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ ويَصبِرُ على أذاهُمْ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النّاسَ ولا يَصبرُ على أذاهُمْ» .

  • التصنيفات: فقه المعاملات -

في شعب الإيمان عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه قال:  اعتزل ما يؤذيك، وعليك بالخليل الصالح، وقلما تجده، وشاور في أمرك الذين يخافون الله تعالى.

ومعنى قول أمير المؤمنين رضي الله عنه:
اعتزل ما يؤذيك
ما تمحض ضرره وأذاه الديني أو الدنيوي
وما زاد ضرره عن نفعه
وما استوى فيه الأمران
وهناك
من الأذى ما يجب احتماله ولا يجوز اعتزاله 
ومنه ما يستحب احتماله.
والقصد أن بعضهم يحتج بأثر عمر رضي الله عنه
فيضيع ما يجب عليه من الخلطة بمن تجب خلطته وتحمل أذاه 
وبمن تستحب خلطته وتترجح منفعته
فيترك كثيرا من الخير لأدنى عارض من الأذى
وهو يردد: اعتزل ما يؤذيك
وينزلها في غير موضعها
والعبرة بالأجر في الآخرة
لا لمجرد أهواء النفوس ونشاطها.
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال:
«المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ ويَصبِرُ على أذاهُمْ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النّاسَ ولا يَصبرُ على أذاهُمْ».
وكم من مؤمن يتأذى ليدخل السرور على غيره وينفعه فيكون بأعلى المنازل.