يا غوثاه لأمة محمد ﷺ

إياد قنيبي

لا يُتصور  أن يتضور المسلمون جوعاً في ناحية من الأرض و يتسلط عليهم شرار الخلق يسحقونهم ويستبيحون حرماتهم ويدنسون مقدساتهم بينما نواحٍ أخرى في رغد ورفاهية وتصرف بالأموال.

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -

الأمة المسلمة شريكة في الثروات التي يُنعم الله بها على بلد من بلدانها. ولا يُتصور  أن يتضور المسلمون جوعاً في ناحية من الأرض و يتسلط عليهم شرار الخلق يسحقونهم ويستبيحون حرماتهم ويدنسون مقدساتهم بينما نواحٍ أخرى في رغد ورفاهية وتصرف بالأموال.

في عام الرمادة جاع أهل المدينة والحجاز عموماً.. فأرسل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي موسى بالبصرة (العراق) أن: "يا غوثاه لأمة محمد ﷺ"، وإلى عمرو بن العاص في مصر أن "يا غوثاه لأمة محمد ﷺ". 


فرد عليه عمرو بن العاص:
"السلام عليك أما بعد: لبيك لبيك، أتتك عير أولها عندك وآخرها عندي. مع أني أرجو أن أجد سبيلا أحمل في البحر"
فبعث إليه كل واحد منهما بقافلة عظيمة تحمل الطعام، ووصلت ميرة عَمرو في البحر إلى جدة ومن جدة إلى مكة.
وقدم عليه أبو عبيدة بن الجراح بأربعة آلاف راحلة من طعام.. وتتابع الناس يرسلون المعونات واستغنى أهل الحجاز.
وهذا مجموع آثار رواها الحاكم في المستدرك وابن كثير في "البداية والنهاية" وابن الأثير في "الكامل في التاريخ"، وغيرهم.
والله المستعان.