هل نحن معذورون بخذلاننا لغزة؟؟
لسنا معذورين بتاتا، ويجب أن نشعر بالذنب العظيم، ولو نزلت لعنة من السماء وغضب لخشيت أن ينال الجميع إلا من تحرك فعلا لنصرة المسلمين.
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -

لسنا معذورين بتاتا، ويجب أن نشعر بالذنب العظيم، ولو نزلت لعنة من السماء وغضب لخشيت أن ينال الجميع إلا من تحرك فعلا لنصرة المسلمين.
فدول الطوق تقع عليهم أعظم المسؤوليات تجاه ما يحدث في غزة حكاما وعلماء ومحكومين اعظم المسؤوليات واولهم اهل فلسطين ثم مصر والأردن وسورية ولبنان وهكذا دواليك.
وعلى حكامنا جميعا ملوكا ورؤساء وزعماء اعظم المسؤوليات لأنهم على رأس المسؤولية ويمكنهم أن يجتمعوا ويكسروا الحصار لو أرادوا وقرروا وشم اسمائهم في تاريخ العظماء، لكنهم اثاقلوا إلى الأرض ورضوا بالحياة الدنيا من الآخرة.
وعلى العلماء مسؤولية عظيمة بسبب صمت أغلبهم تجاه ما يحدث وتثبيط كثير منهم عن العمل وتشويههم للعاملين، بل وكثير منهم لا يجرؤون على الكلام بل ولا على الدعاء للمجاهدين، جبناء رعاديد، يحبون العاجلة ويذرون الآجلة.
وعلى زعماء الجماعات والأحزاب ووجهاء القوم مسؤوليات عظيمة لأنهم الملأ وأهل الحل والعقد، ولكنهم فضلوا الراحة والدعة على العمل وتغيير الواقع البائس. ولو حركوا الناس وضغطوا لتحركوا وعملوا.
وعلى العامة من الشعوب مسؤولية لأنهم رضوا بالدنيا الدنية وفضلوا متابعة مباريات كرة القدم على الاهتمام بمعارك الرجال ودعمها، مع أنهم لو تحركوا في المدارس والجامعات، وتحركوا مع المظاهرات وفعًلوها لتغيرت الأمور . شعوب يجمعهم الطبل وتحركهم العصا، همهم الشهوات والنزوات. فلعنة الله على من مسخ شعوبنا وأفسد نساءنا وأبناءنا وخنث شبابنا.
______________________________________
الكاتب: الحسن بن علي الكتاني