السويداء
إياد قنيبي
في السويداء: بعد أن انسحبت القوات الحكومية بناء على اتفاق تهدئة، استفردت العصابات بالمسلمين البدو، وقامت بتوثيق الجرائم التي مارسَتْها مفاخرةً.
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
في السويداء: بعد أن انسحبت القوات الحكومية بناء على اتفاق تهدئة، استفردت العصابات بالمسلمين البدو، وقامت بتوثيق الجرائم التي مارسَتْها مفاخرةً.
فرأينا فيما رأيناه: إعدامات ميدانية، قطع رؤوس الأطفال، التمثيل في الجثامين، قصف المساجد، إلقاء ضحاياهم أحياء من أعالي البنايات، حرق البيوت، إذلال الأسرى..وهم يوثقون هذا ويتفاخرون! ويستعينون بإسرائيل التي تدخلت لقصف من يحاول التصدي لهم، وفتحت الباب على مصراعيه ليتدفق أبناء دينهم مسلحين لمساندتهم في جرائمهم..
ففرحوا وطافوا بأعلام إسرائيل في الشوارع وهتفوا بحياتها..
كل هذا و"النظام الدولي" ينظر ويمكن القتَلة من الاستمرار في فظائعهم..والإعلام العالمي ساكت..فالدم دم المسلمين هذه المرة، والمسلمون "تعودوا"..فمش مشكلة!
كل هذا، ورأس الإجرام يتظلم ويناشد المجتمع الدولي للتدخل لحمايته وأتباعه! في قلبٍ للحقائق الموثقة رأساً على عقِب..
أمام هذا، هبَّت العشائر السورية هبة كرامة وإيمان لإنقاذ إخوة الدين والعقيدة..وتحركت لتحرير الأسرى والتصدي للمعتدين.
الآن، سيتحرك كلاب الأرض أجمعون للشجب والتنديد والاستنكار كنهيق الحمار..
وسيسلط الإعلام أضواءه على أدنى مساس بمن تخضبت أيديهم بالدماء الحرام..
والآن ستسمع عن عن التطرف والعنف و"انتهاك حقوق الأقليات"..
فاللهم أخزِ كل مجرم ومنافق، وأيد كل صاحب حق، واجعل هذه الأحداث بداية خير، وأعِنَّا على نصرة المسلمين.