{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ}
مسار حياتك لا يسير مستقيمًا كما تتخيل، بل ينثني فجأة، وينعطف بغتة، بأسبابٍ لا تخطر لك ببال، خططك الطويلة، ظنونك بمسار حياتك، كلها كانت مسطورة في اللوح منذ الأزل بطريقة أخرى لم تحسب لها حسابًا.
- التصنيفات: نصائح ومواعظ -
مسار حياتك لا يسير مستقيمًا كما تتخيل، بل ينثني فجأة، وينعطف بغتة، بأسبابٍ لا تخطر لك ببال، خططك الطويلة، ظنونك بمسار حياتك، كلها كانت مسطورة في اللوح منذ الأزل بطريقة أخرى لم تحسب لها حسابًا.
الطريق الذي اجتهدت في تعبيده، ثم وجدته يُسدّ أمامك فجأة
التخصص الذي أحببته، ثم اضطرك القدر إلى غيره
الصحبة التي ظننتها رفيقة العمر، ثم فرق بينك وبينها زمان ومكان
الحلم الذي كانت كل الإشارات تؤكد اقترابه، ثم أزيح عن طريقك بلطف خفي
الفرصة التي أفلتت من يدك وأنت تبكي عليها، ثم اكتشفت لاحقًا أنها كانت سرّ نجاتك
النعمة التي لم تدرك أنها نعمة إلا بعد أن كُشِف عنك غطاؤها
كل هذا التحوّل العجيب في المسار كان مدبرًا بأدق مما تتخيل، حتى هذه اللحظة التي تقلب فيها ذكرياتك الآن. وهكذا، لا دواءَ أنجع ولا زاد أعمق من التسليم المتجدد بأن {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ}، وأن الخير الحقيقي لا يعرفه إلا هو سبحانه، وأن التبدل المفاجئ في الطريق هو عين اللطف الخفي.