(وَظَنّوا أَنَّهُم مانِعَتُهُم حُصونُهُم)

كثير من الظلمة ظنوا هذا الظن، أن حصونهم مانعتهم من الله، لأنهم حسبوا أنما يؤتون من قبل هذه الحصون، فشيدوها وأحكموها- مع أنها لا تغنيهم عن الله شيئاً -

  • التصنيفات: نصائح ومواعظ -

قول سبحانه وتعالى : {... ما ظَنَنتُم أَن يَخرُجوا وَظَنّوا أَنَّهُم مانِعَتُهُم حُصونُهُم مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِن حَيثُ لَم يَحتَسِبوا وَقَذَفَ في قُلوبِهِمُ الرُّعبَ يُخرِبونَ بُيوتَهُم بِأَيديهِم وَأَيدِي المُؤمِنينَ فَاعتَبِروا يا أُولِي الأَبصارِ} [الحشر: ٢]

- كثير من الظلمة ظنوا هذا الظن، أن حصونهم مانعتهم من الله، لأنهم حسبوا أنما يؤتون من قبل هذه الحصون، فشيدوها وأحكموها- مع أنها لا تغنيهم عن الله شيئاً - فكان إتيان الله لهم، ونزول سخطه عليهم، من حيث لم يحتسبوا، ومن حيث لم يتوقعوا، يخافون من الناس، فيشيدون حصون الأسلحة، والدفاعات الهائلة، فيسلط الله عليهم الزلازل والأعاصير والريح، يتحصنون من هذه الكوارث، بالانذار المبكر، وتوقعات الطقس، فيأتيهم سخط الله على هيئة أمراض وطواعين لا ترى، ولا تتوقع، وإنما يتتبع أثرها هنا وهناك، فينهار أمامها كل غرور بني آدم.

- يقول سبحانه: 

- {وَمَكَروا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ} [آل عمران: ٥٤]

- {وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ} [الأنفال: ٣٠]


- {إِنَّهُم يَكيدونَ كَيدًا ۝ وَأَكيدُ كَيدًا ۝ فَمَهِّلِ الكافِرينَ أَمهِلهُم رُوَيدًا} [الطارق: ١٥-١٧]