سُنّة: الجلوس حيث ينتهي بك المجلس
من هدي النبي ﷺ أنه إذا دخل مجلسًا جلس حيث ينتهي به المجلس، فلا يزاحم أحدًا ولا يطلب صدر المكان.
- التصنيفات: الآداب والأخلاق -
من هدي النبي ﷺ أنه إذا دخل مجلسًا جلس حيث ينتهي به المجلس، فلا يزاحم أحدًا ولا يطلب صدر المكان.
قال ﷺ: «إذا أتى أحدُكم المجلسَ فليجلس حيث انتهى به المجلس».
(رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني) .
ومن شدة تواضعه ﷺ أنه كان يجلس بين أصحابه جلسة عادية لا تميّزه عنهم، حتى إن الغريب إذا دخل لا يعرفه من بينهم.
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
«كان رسول الله ﷺ يجلس بين ظهراني أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيُّهم هو حتى يسأل: أيكم محمد؟»
(رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه الألباني) .
أما اليوم، فتجد كثيرًا من الناس يعظّمون الظهور في المجالس ويجعلونه الأصل، بخاصة في المحافل القبلية، حتى إن بعضهم إذا لم يُقدَّم إلى صدر المجلس اعتبر ذلك انتقاصًا من قيمته أو إهانةً له.
وهذا على خلاف الهدي النبوي الذي جعل التواضع رفعة، وترك طلب التقدّم شرفًا، وجعل المعيار الحقيقي هو الأدب والعلم لا صدر المكان.
فلنحيِ هذه السنة العظيمة في مجالسنا، فهي من دلائل التواضع وسموّ الخُلق.
_________________________________________________
الكاتب: إياد العطية