ما قلَّ ودلّ (1201 -1250) ( 27 )
أيمن الشعبان
كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية
- التصنيفات: نصائح ومواعظ -
كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.
أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم".
نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
1201- قال سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: إِنَّ الْخَشْيَةَ أَنْ تَخْشَى اللهَ تَعَالَى حَتَّى تَحُولَ خَشْيَتُكَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ.[1]
1202- قيل: من ألّف فقد استهدف فإن أحسن فقد استشرف، وإن أساء فقد استقذف.[2]
1203- قال ابْن الحنفية: إنما يأمن في غده من خاف اللَّه فِي يومه.[3]
1204- قَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَا فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ يَسُرُّكَ إِلَّا قَدْ أُلْزِقَ بِهِ شيء يسوؤك.[4]
1205- قال سفيان الثوري: لَا نَزَالُ نَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ مَا وَجَدْنَا مَنْ يُعَلِّمُنَا.[5]
1206- قال الفضيل بن عياض: إن الشقاء طول الأمل، وإن السعادة قصر الأمل.[6]
1207- إياك والاغترار بالستر، والاتكال على حسن الذكر.[7]
1208- مَنْ خَافَ فَوْتَ الْمَطْلُوبِ سَهَرَ فِي طَلَبِ الْمَحْبُوبِ.[8]
1209- كان يقال: مجالسة الجاهل مرض للعاقل.[9]
1210- قال لقمان: يَا بُنَيَّ، اتَّقِ اللَّهَ، وَلَا تُرِ النَّاسَ أَنَّكَ تَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ؛ لِيُكْرِمُوكَ بِذَلِكَ، وَقَلْبُكَ فَاجِرٌ.[10]
1211- قال ابن تيمية: الصِّدِّيقِيَّةُ: كَمَالَ الْإِخْلَاصِ وَالِانْقِيَادِ، وَالْمُتَابَعَةَ لِلْخَبَرِ وَالْأَمْرِ، ظَاهِرًا وَبَاطِنًا.[11]
1212- قال إِبْرَاهِيم بْن شيبان: إذَا سكن الخوف القلب أحرق مواضع الشهوات منه وطرد رغبة الدنيا عَنْهُ.[12]
1213- قال الْحَسَنَ: وَاللَّهِ مَا مَضَى مُؤْمِنٌ وَلَا بَقِيَ إِلَّا وَهُوَ يَخَافُ النِّفَاقَ وَمَا أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِق.[13]
1214- قال أبو سليمان الداراني: مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ بِاللَّهِ مِمَّنْ لَا يَخَافُ اللَّهَ فَهُوَ مَخْدُوعٌ.[14]
1215- قال أبو عثمان الحيري: صدق الخوف؛ هُوَ الورع عَنِ الآثام ظاهرا وباطنا.[15]
1216- قال بعض الفقهاء: العلم ثلاثة: كتاب ناطق، وسنة قائمة، ولا أدري فيقتضي اجتهادا.[16]
1217- قال الحسن: ما أعطي رجل من الدنيا شيئا إلا قيل: خذه ومثله من الحرص.[17]
1218- قال القرطبي: أُخُوَّةُ الدِّينِ أَثْبَتُ مِنْ أُخُوَّةِ النَّسَبِ، فَإِنَّ أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين.[18]
1219- قال أبو القاسم الجنيد: الْخَوْف توقع الْعقُوبَة مَعَ مجاري الأنفاس.[19]
1220- قال عمر: لا يغرركم من قرأ القرآن إنما هو كلام نتكلم به ولكن انظروا من يعمل به.[20]
1221- أَقَلُّ النَّاسِ عَقْلًا مَنْ فَرَّطَ فِي اكْتِسَابِ الْإِخْوَانِ؛ لِأَنَّهُمْ حِلْيَةُ الرَّجُلِ وَأَقَلُّ مِنْهُ عَقْلًا مَنْ ظَفِرَ بِإِخْوَانٍ فَضَيَّعَهُمْ.[21]
1222- قال الشافعي: التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة.[22]
1223- قال ابن حبان: بالعقل تحيا النفوس، وتنور القلوب، وتمضي الأمور، وتعمر الدنيا.[23]
1224- قال ابن القيم: إِذا سد عَلَيْك بِحِكْمَتِهِ طَرِيقا من طرقه فتح لَك برحمته طَرِيقا أَنْفَع لَك مِنْهُ.[24]
1225- قال أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُهُمْ لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ.[25]
1226- قال سفيان الثوري: يا قوم، راقبوا الله فإنما هي لحظة وقد يقبض اللبيب.[26]
1227- القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فربَّ فقير هو أغنى منك، وربَّ غني هو أفقر منك.[27]
1228- كَانَ لِمُحَمَّدٍ بن سيرين سَبْعَةُ أَوْرَادٍ، فَإِذَا فَاتَهُ شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ، قَرَأَهُ بِالنَّهَارِ.[28]
1229- قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: يَا حَبَّذَا الْمَالُ، أَصِلُ مِنْهُ رَحِمِي، وَأَتَقَرَّبُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.[29]
1230- قال أبو التَّيَّاحِ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ يَتَعَبَّدُ عِشْرِينَ سَنَةً وَمَا يَعْلَمُ بِهِ جَارُهُ.[30]
1231- قال محمد بن واسع: أَخُوكَ مَنْ وَعَظَكَ بِرُؤْيَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَعِظَكَ بِكَلَامِهِ.[31]
1232- قال ابن حزم: كل أمل ظفرت به فعقباه حزن إما بذهابه عنك، وإما بذهابك عنه.[32]
1233- الإسهاب كلفة، والإيجاز حكمة، وخواطر الألباب سهام، يصاب بها أغراض الكلام.[33]
1234- قال ابن خلدون: قد لا يتمّ وجود الخير الكثير إلّا بوجود شرّ يسير![34]
1235- قَالَ ذُو النُّونِ: مَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ إِلا بِطَلَبِ أَمْرٍ قَدْ أَخْفَاهُ، أَوْ إِنْكَارِ أَمْرٍ قَدْ أَبْدَاهُ.[35]
1236- قال بنان البغدادي: مَنْ كَانَ يَسُرُّهُ مَا يَضُرُّهُ مَتَى يُفْلِحُ؟![36]
1237- قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: مَنْ أَطَال قِيَامَ اللَّيْلِ، هَوَّنَ اللهُ عَلَيْهِ وُقُوفَ يَوْمِ القِيَامَةِ.[37]
1238- قال ابن الأعرابي: تناسَ مساوئ الإخوان يَدُمْ لكَ وُدُّهُمْ.[38]
1239- كَانَ المزني إِذَا فَاتتْهُ صَلاَةُ الجَمَاعَةِ صَلَّى تِلْكَ الصَّلاَةَ خَمْساً وَعِشْرِيْنَ مَرَّةً.[39]
1240- قال ابن الحداد: من تَحَبَّبَ إِلَى العِبَاد بِالمَعَاصِي بَغَّضَهُ اللهُ إِلَيْهِم.[40]
1241- قال الشيخ ابن عطاء الله: مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النِّعْمَةَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِزَوَالِهَا، وَمَنْ شَكَرَهَا فَقَدْ قَيَّدَهَا بِعِقَالِهَا.[41]
1242- قال أبو جحيفة: جَالِسِ الْكُبَرَاءَ وَخَالِلِ الْعُلَمَاءَ وَخَالِطِ الْحُكَمَاءَ.[42]
1243- قال كُرْزٍ بن وبرة الحارثي: لاَ يَكُوْنَ العَبْدُ قَارِئاً، حَتَّى يَزْهَدَ فِي الدِّرْهَمِ.[43]
1244- قَالَ عُمَرُ: إِذَا أَعْطَيْتُمْ فَأَغْنُوا.[44]
1245- قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: لِقَاءُ الْأَحِبَّةِ مَسْلَاةٌ لِلْهَمِّ.[45]
1246- قال أيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ: وَجَدْنَا أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْقَضَاءِ أَشَدَّهُمْ لَهُ كَرَاهِيَةً.[46]
1247- قال الشافعي: ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله، وشكرا لله.[47]
1248- قال سفيان الثوري: حرمت قيام الليل بذنب أحدثته خمسة أشهر.[48]
1249- قال مُحَمَّد بْن كعب القرظي: إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه.[49]
1250- في أمثال العوامِّ: لا تُعِر الأحمقَ شيئاً فيظنُّه له.[50]
2/04/1447هـ
24/09/2025م
[1]الحلية (4/276).
[2]محاضرات الأدباء (1/61).
[3]أنساب الأشراف (3/270).
[4]المجالسة (4/246).
[5]الحلية (6/363).
[7]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص6.
[8]الملا علي القاري، مرقاة المفاتيح (8/3351).
[9]المستطرف ص31.
[11]مدارج السالكين (2/261).
[12]الرسالة القشيرية (1/255).
[13]فتح الباري (1/111).
[14]الحلية (9/272).
[15]الرسالة القشيرية (1/254).
[16]محاضرات الأدباء (1/72).
[17]التذكرة الحمدونية (1/184).
[18]تفسير القرطبي (16/322).
[19]طبقات الشافعية (2/264).
[20]اقتضاء العلم العمل ص71.
[21] بعض القرشيين، الإشراء في منازل الأشراف ص154.
[22]تهذيب الأسماء (1/56).
[23]روضة العقلاء ص26.
[24]الفوائد ص57.
[25]الأمر بالمعروف لابن أبي الدنيا ص121.
[26]الحلية (7/82).
[27]هكذا علمتني الحياة ص22، مصطفى السباعي.
[28]السير (4/618).
[29]إصلاح المال ص46.
[31]المجالسة (2/31).
[32]رسائل ابن حزم (1/335).
[33]الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (1/439).
[34]تاريخ ابن خلدون ص489.
[35]الحلية (9/384).
[36]الحلية (13/325).
[37]السير (7/119).
[38]آداب العشرة ص16.
[39]السير (12/495).
[40]السير (14/214).
[41]التحرير والتنوير (19/244).
[42]جامع بيان العلم (1/508).
[43]السير (6/86).
[44]الإشراف في منازل الأشراف ص198.
[45]الإخوان ص144.
[46]المجالسة (2/90).
[47]السير (10/53).
[48]الحلية (7/17).
[49]روضة العقلاء ص55.
[50]المثل السائر (2/51).