الروح أسمى من البدن...

محمد بوقنطار

الاستهتار بالأمن الروحي للمغاربة وسوقهم للطواف والنسك والوفاء بالنذور وإشعال السروج حيث تعبد القبور وتزار المشاهد والأضرحة وتستأنف الجاهلية طقسها الوثني

  • التصنيفات: النهي عن البدع والمنكرات -

 

الاستهتار بالأمن الروحي للمغاربة وسوقهم للطواف والنسك والوفاء بالنذور وإشعال السروج حيث تعبد القبور وتزار المشاهد والأضرحة وتستأنف الجاهلية طقسها الوثني، وتؤكل أموال السذج من الناس بالباطل من طرف سدنتها ومدعي الولاية والقرب والمشيخة وتوارث الأسرار ومعها الثروات والسطوة والنفوذ، والاستشهار لخليط الشعوذة والمثلية على غير المعهود، والإحداث في دين الله بالزيادة والنقصان...

أراها في دائرة السوء وتدافع المفاسد حيدة وإقعادا وانتكاسة هي أخطر من الاستهتار بصحة المواطنين، ذلك أن الروح أسمى من البدن، لسمو مادة الصنع، فإن الأرواح خلقت من نور، وخلقت الأبدان من طين، وكذا للفارق بين غذاء الأولى وطعام الثاني، فشتان بين الإرسال والتنزيل، وبين إنبات البقل والقثاء والفوم والعدس والبصل... 
ولذلك كان من غير اللائق ولا المناسب الاحتجاج حال ضياع المفضول الذي هو أدنى، والسكوت والصمت صمت من في القبور عن إتلاف الفاضل الذي هو خير وأبقى.