المجاهدة في ترك الذنوب
مجاهدة النفس في ترك الذنب أقوى على النفس من مجاهدتها على فعل الطاعة..
- التصنيفات: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اتق المحارم تكن أعبد الناس».
(رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني).
وقالت عائشة رضي الله عنها (من سره أن يسبق الدائب المجتهد، فليكف عن الذنوب). (رواه ابن المبارك في الزهد 67)
وقال الحسن البصري (ما عبد العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه).
وقال سهل بن عبد الله التستري (أعمال البر، يفعلها البر والفاجر، ولا يصبر عن الآثام إلا صديق).
وهذا توجيه مهم إلى وجوب الاهتمام بترك الذنب، وعدم الوقوع فيه ابتداء، وعدم التساهل في الوقوع فيه ركونا إلى أعمال صالحة نفعلها..
وتدل أيضا على أن مجاهدة النفس في ترك الذنب أقوى على النفس من مجاهدتها على فعل الطاعة..
وأن المشتغل بالكف عن الذنوب مع فعله الطاعات أعلى منزلة وأعظم درجة ممن يفعل الطاعات ويقترف معها الذنوب، ولو كانت طاعات الثاني أكثر من طاعات الأول..
ومع ذلك..
فلابد أن يشتغل الإنسان أيضا بفعل الطاعات، فإن ذلك من أسباب ترك المعاصي، وكما قيل: النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.
وأيضا.. فإن الحسنات يذهبن السيئات..
والله تعالى أعلم.