الدعاء أعظم سلاح

  • التصنيفات: الذكر والدعاء -

في حصار الصليبيين لدمياط المصرية استعد لقتالهم الأمير "نور الدين زنكي" بجيشه الصغير، فرفع الأمير محمود يديه إلى السماء، وسجد على الأرض، ولطّخ رأسه بالتراب وأخذ يبكي ويدعو الله بانکسار: اللهم إنك إن نصرت; فدينك نصرت، فلا تمنعهم النصر بسبب محمود (إسم نور الدين) إن كان غير مستحق للنصر، اللهم انصر دينك ولا تنصر محموداً، من الكلب محمود حتى ينصر. 

عندها رأى شيخ كبير من شيوخ المسلمین رسول الله ﷺ في المنام وهو يقول له:

أَعلِم نور الدين أن الفرنج رحلوا عن دمياط هذه الليلة فقال الشيخ: يا رسول الله ربما لا يصدقني فاذكر لي علامة يعرفها، قال: قل له ( بعلامة ما سجدت على تل حارم وقلت يا رب انصر دينك ولا تنصر محموداً من هو محمود الكلب حتى ينصر ) 
فأسرع هذا الشيخ إلى المسجد الذي كان نور الدين يقوم فيه الليل وأخبره بالرؤيا والعلامة ولكنه لم يذكر لفظة (الكلب)، فقال له نور الدين رحمه الله: إذكر العلامة كلها!، فاستحی الشيخ أن يذكرها، فألح نور الدين في ذلك، فقالها له، فبكی نور الدين وصدق الرؤيا وكانت هذه الليلة بالفعل هي ليلة هزيمة الصليبيين ورحیلهم عن دمياط !

من كتاب "مائة من عظماء التاريخ"