{إنَّ هذا القرآن يهدي}
محمود الرفاعي
من الأمور التي يجب أن نُرسِّخها في أذهاننا أثناء قراءة ورد القرآن؛ أن نقرأ القرآن بنية الهداية، ونوقِن ونؤمن تمامًا أنَّ هذا الكتاب هو كتاب هداية!
- التصنيفات: القرآن وعلومه -
من الأمور التي يجب أن نُرسِّخها في أذهاننا أثناء قراءة ورد القرآن؛ أن نقرأ القرآن بنية الهداية، ونوقِن ونؤمن تمامًا أنَّ هذا الكتاب هو كتاب هداية!
قال تعالى: {إنَّ هذا القرآن يهدي}. {يَهدي به اللهُ}. {هُدىً للمتقين}.
فالكثير من الآيات في القرآن جاءت لتأكيد هذا الأمر، بل هو أحد أهم مقاصد القرآن، بل لأجله نزل، فلا تغفل عن هذا الأمر أثناء قراءة وردك من القرآن، ولا تغفل عنه أيضًا إذا أرَّقك ذنبٌ، أو مرضٌ في قلبك.
فاقرأ القرآن بنية أن يهديك الله ويتوب عليك، افتح مصحفك وقُل في نفسك: يا رب هذا الذنب أتعبني، وأقضَّ مضجعي؛ فاهدني منه بقراءَتي لكتابك.
وعندما نقول أنه كتاب هداية، فلا ينصرف ذهنك إلى الهداية من الذنوب فقط، فالهداية أعم وأشمل، فأنت تحتاج إلى أنواع كثيرة من الهدايات: هداية توفيق وإرشاد، هداية إلى ما فيه مصلحة لك في دنياك وآخرتك، هداية إلى كُل عمل صالح يقربك من الجنة، ويُبعدك عن النار، هداية قلبك ونفسك من الاضطرابات والقلق، قال الفريد رحمه الله: "إنَّما نَزلَ هذا القُرآنُ لهداية قلقِ البشرِيّة".
