{وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}
الإصلاح من صفات السادة قال النبي ﷺ عن الحسن إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
- التصنيفات: مجتمع وإصلاح -
أمر الله بالإصلاح بين الناس فقال الله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}.
• والإصلاح دليل على الإيمان قال تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}، فذكرهم الله بإيمانهم ليصلحوا..
• ومن فضل الإصلاح أن المرء يؤجر عليه ولو لم ينو
قال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}
• وإذا نوى عظم أجره قال تعالى وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً
وقال النبي ﷺ في فضله: كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل مفصل من مفاصل الإنسان من هذه العظام عليه حقٌ واجب يجب على العبد أن يؤديه لربه؛ لأنها نعمة: كلُّ سلامى من الناس عليه صدقة كل يومٍ تطلع فيه الشمس؛ يعدل بين الناس صدقة، فإذا أصلح ،بينهما وعدل بينهما، أتى بصدقة من هذه الصدقات..
• ومع قبح الكذب وسوئه فإن الشريعة جعلت الذي يكذب للإصلاح مأجورًا فقال النبي ﷺ: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس».
• والإصلاح من صفات السادة قال النبي ﷺ عن الحسن إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
• وكان من هدي النبي السعي في الإصلاح فقد روى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: "أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأخبر رسول الله ﷺ بذلك، فقال: «اذهبوا بنا نصلح بينهم».
• ومن أراد الإصلاح وفق الله سعيه قال تعالى: {إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}.
• وَبما أن الإصلاح يكون بين طرفين فلابد من أن يعفو أحدهم، ولا يعفو إلا أصحاب الصبر والعزم، قال تعالى
قال تعالى: {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} ..
قال تعالى: {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.
قال تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}.
• والعفو أقرب للتقوى قال تعالى: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}.
ولحرارة الصبر وقوة مجاهدته، تكفل الله بأجر العافيقال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}
• ووعده الله بجنة عرضها السموات والأرض:
قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ..
• ختامًا أهنئ كل من نال هذا الفضل، كتب الله أجرهم، ورضي عن الذين سعوا بالإصلاح..
_________________________________________________
الكاتب: أ. د. مرضي بن مشوح العنزي
