الاستخارة ليست فقط للزواج

أولئك الذين يستخيرون الله في كل أمرٍ، اختاروا الله فاختارهم الله وأحبَّهم، وفوضوا إليه كل أمورهم فهداهم طريقه المستقيم.

  • التصنيفات: الذكر والدعاء -

أعرفُ أناسًا يستخيرون فيما يُريدون صُنعه من الطعام.

وأعرفُ أُناسًا يترددون فيما يريدون ارتداءه من الثيابِ فيستخيرون.
وأعرفُ أناسًا يدعون بدعاء الاستخارة -وهم في السوق- إذا ترددوا فيما يشترونه من حاجاتهم اليومية البسيطة.

وأعرفُ أُناسًا يجعلون الاستخارة كأنفاسهم، لا يُقبلون على أمرٍ مهما صغر حتى يستخيرون فيه!

حديثًا، سمعتُ لأحدِ الدعاة يقول: «إذا كنت في سيارتك ولم تعرف أيُ الاتجاهينِ تسلُك؛ فاستخِر، وأنت في سيارتكِ.

وليس عليك أن تُصلي الصلاة كاملة في كل حينٍ وإنما يكفيك أن تدعو؛ فتقول: اللهمّ خِرْ لي واختر لي، ثم توكل على الله وامضِ فيما شئت فذلك الخير».

وكان جابر ابن عبد الله يقول: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُعلِّمنا الاستخارة في الأمورِ كُلِّها كما يُعلِّمنا السورة من القرآن» .. وذلك لقدرها وأهميتها!

الأمرُ ليس بحجمه، والاستخارة ليست فقط للزواج، وإنما هي تفويض ورفع الأمر لله تعالى، مهما صغر الشيء المُستخَارُ فيه.

أولئك الذين يستخيرون الله في كل أمرٍ، اختاروا الله فاختارهم الله وأحبَّهم، وفوضوا إليه كل أمورهم فهداهم طريقه المستقيم.