ازدياد اضطرابات القلق والاكتئاب في السنوات الأخيرة

خالد بن منصور الدريس

‏البيانات الحديثة من منظمة الصحة العالمية والدراسات  (2021–2025) تؤكد أن معدلات القلق والاكتئاب ارتفعت عالميًا خلال العقد الأخير بنسبة تتراوح بين 25–35٪.

  • التصنيفات: - ثقافة ومعرفة -

هلا لاحظت ازدياد اضطرابات القلق والاكتئاب في السنوات الأخيرة!؟

‏البيانات الحديثة من منظمة الصحة العالمية والدراسات  (2021–2025) تؤكد أن معدلات القلق والاكتئاب ارتفعت عالميًا خلال العقد الأخير بنسبة تتراوح بين 25–35٪.

‏الأسباب التي أدت للزياده اضافه للعوامل الأساسية المسببة: 

1- تسارع الحياة والتغيرات الاجتماعية:
‏الانتقال السريع في أنماط العمل، التقنية، والتعليم يجعل الدماغ في حالة تأهب دائم للتكيف، فيُجهد الجهاز العصبي ويرفع هرمون الكورتيزول.

2- ضعف الاتصال الديني يقلل من الشعور بالمعنى والطمأنينة، مما يزيد قابلية الإصابة بالقلق والاكتئاب.
‏أما الارتباط الديني  المنتظم فمثبت  علميًا أنه يحسّن التوازن النفسي ويخفّض التوتر بنسبة ملحوظة . 

3- الإفراط في استخدام الشاشات ووسائل التواصل:
‏الاستخدام الطويل (أكثر من 3 ساعات يوميًا) مرتبط باضطراب النوم، ضعف التركيز، والمقارنة الاجتماعية التي تخلق شعورًا بالنقص.

4- العزلة وضعف العلاقات الواقعية:
‏انخفاض اللقاءات الحقيقية بعد الجائحة قلّل من الدعم العاطفي، وهو عامل وقاية أساسي ضد الاكتئاب.

5- الضغوط الاقتصادية والمهنية:
‏غلاء المعيشة والتنافس المهني المستمر رفع معدلات القلق المرتبط بالمستقبل وعدم الأمان الوظيفي.

6- قلة النوم واضطراب الإيقاع الحيوي:
‏السهر ومشاهدة الشاشات تؤثر في إفراز الميلاتونين والسيروتونين، مما يؤدي لتقلب المزاج وزيادة التوتر.

7- قلة النشاط البدني:
‏انخفاض الحركة اليومية يخفض تجدد الخلايا العصبية وتنظيم المزاج. ويسبب عدم انتظام افراز هرمونات المزاج.

8- الضغط العصبي والإعلام السلبي:
‏متابعة الأخبار المقلقة باستمرار تُبقي الدماغ في نمط الخطر المزمن، مما يؤدي لإجهاد نفسي مستمر.

9- تغيرات بيولوجية عصبية:
‏ارتفاع الكورتيزول المزمن يضعف التواصل بين القشرة الجبهية (التفكير) واللوزة الدماغية (العاطفة)، فيفقد الشخص قدرته على ضبط القلق والمشاعر.

_______________________________

الكاتب د.عبدالإله الحديثي