كيف تُفتح لك أبواب الجنة الثمانية، في ثماني ثوانٍ؟!
من أعظم أبواب الشرف وأرفعها: أن تُدعى من أبواب الجنة الثمانية، هذا المقام الذي تتطاول إليه نفوس المؤمنين، وتشرئبّ إليه أعناق الصالحين.
- التصنيفات: نصائح ومواعظ -
من أعظم أبواب الشرف وأرفعها: أن تُدعى من أبواب الجنة الثمانية، هذا المقام الذي تتطاول إليه نفوس المؤمنين، وتشرئبّ إليه أعناق الصالحين.
وللوصول إلىٰ ذلك المقام الرفيع طريقان: أحدهما شاقٌّ عظيم، والآخر سهلٌ يسير.
أما الطريق الشاقّ، فهو أن تكون من أهل كل بابٍ من أبواب الجنة الثمانية؛ تصوم فتُدعى من باب الريّان، وتتصدّق فتُدعى من باب الصدقة، وتجاهد فتُدعى من باب الجهاد، وتبرّ والديك، وتقوم بكل عملٍ يفتح لك بابًا من تلك الأبواب العِظام. وهذه منزلةٌ عالية لا يُوفَّق إليها إلا القلائل من أولياء الله، كسيدنا أبي بكر الصديق.
لكن من فضل الله علىٰ عباده أن جعل لتلك المرتبة الرفيعة طريقًا آخر لا يحتاج إلى مالٍ ولا جهدٍ ولا وقتٍ طويل. طريقًا ميسّرًا لكل مسلم، وهو ما جاء في الحديث الصحيح: «ما منكم من أحدٍ يتوضأ فيبلغ (أو فيسبغ) الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء!» (صحيح مسلم).
فضلٌ جليلٌ جليل، مقابل عملٍ يسيرٍ يسير! لعظمة فحواه بتضمنه لكلمة التوحيد.
فلا يفتنا وضوءٌ بعد هذا اليوم؛ إلا وأتبعناه بهذه الذكر العظيم. واستحضر كُلّما كسلتْ عنه: أن (أبواب الجنة الثمانية) العِظام؛ تُفتح لك بهذا الذكر الذي لا يستغرق منك إلا (ثماني ثوانٍ)!
