فما أسرع الفساد إلى القلوب الخاوية.

لم تكن المنكرات لتلقى الرواج والإقبال عند كثير من الشباب والفتيات ولا سيما هذا الجيل الناشئ لولا ضعف الإيمان، وكثرة الجهل.."

  • التصنيفات: قضايا الشباب -

الحمدلله.
لم تكن المنكرات لتلقى الرواج والإقبال عند كثير من الشباب والفتيات ولا سيما هذا الجيل الناشئ لولا ضعف الإيمان، وكثرة الجهل، وقلة العلم، وغياب القدوات، مع سيل هادر من التشكيك في الثوابت والمسلمات الشرعية، وتغييب معاني الإيمان واليقين، وتنفير عن التدين وأهله، والسخرية بهم، إلى غير ذلك من سبل أهل الباطل.

فمع هذا كله لا عجب أن نرى في هذا الجيل انسياقًا تامًا وراء التفاهات والمنكرات دون أدنى وعي أو تفكير .. فما أسرع الفساد إلى القلوب الخاوية.
(أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى .. فصادف قلبًا خاويًا فتمكنا)

ما الواجب علينا الآن ؟
الواجب مدافعة تلك بأضدادها قدر الإمكان، بتعليم العلم والفقه، وتعزيز الإيمان بالله واليقين بموعوده، وملء القلوب بتعظيمه ومحبته، ونشر سنة محمد عليه الصلاة والسلام وإشاعه سيرته وسيرة أصحابه، وبث العلوم النافعة والمواعظ الحسنة في كل سبيل، في الأسرة، والمجالس العامة، والمساجد، ووسائل التواصل، وتقريبها للناس، وتكثير سواد أهل الخير، وفتح القلوب للشباب، كل بحسب طاقته وقدرته، فهذه بإذن الله تصنع للمجتمع حصانة عن كثير من المنكرات، وممانعة ذاتية تجاهها، فلا يعذر معتذر وهو يتيسر له شيء من ذلك الإصلاح صغر أم كبر.

اللهم حبب إلينا وإليهم الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.

_________________________________

كتبه/ د. أحمد بن نجيب السويلم