ما قلَّ ودلّ (1351 -1400) ( 30 )

أيمن الشعبان

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.

  • التصنيفات: نصائح ومواعظ -

 

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.

أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}} ، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم".

نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

 

1351- قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَغَضَبَ الْمَلِكِ الظَّلُومِ فَإِنَّهُ كَمَلَكِ الْمَوْتِ.[1]

1352- قال عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ: مَنْ أَحَبَّ الْبَقَاءَ فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ عَلَى الْمَصَائِبِ.[2]

1353- قال الشافعي: الأصل القرآن والسنة وقياساً عليهما.[3]

1354- قال ابن حزم: لَوْلَا الطمع مَا ذلّ أحدٌ لأحدٍ.[4]

1355- مَنْ نامَ عن نُصْرَةِ وَليِّهِ انتبَه بوَطأةِ عَدُوِّهِ.[5]

1356- قال عبد الله بن مسعود: أَلأَمُ شَيْءٍ فيِ الْمُؤْمِنِ الْفُحْشُ.[6]

1357- قال بَعْضِ الْعُلَمَاءِ: ذُو الدِّينِ يَخَافُ الْعِقَابَ، وَذُو الْكَرْمِ يَخَافُ الْعَارَ، وَذُو الْعَقْلِ يَخَافُ التَّبِعَةَ.[7]

1358- قال مالك بْن أنس: جنة العالم قوله: لا أدري، فإذا أضاعها أصيبت مقاتله.[8]

1359- قال سليمان آل الشيخ: كثير من أهل الباطل إنما يتركون الحق خوفاً من زوال دنياهم.[9]

1360- قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ مَمْشَاهُ وَمَدْخَلُهُ وَمَخْرَجُهُ وَمَجْلِسُهُ مَعَ أَهْلِ الْعِلْمِ.[10]

1361- لو سكت أهل الحق عن بيانه لاستمر المخطئون على أخطائهم وقلدهم غيرهم وباء الساكتون بإثم الكتمان.[11]

1362- التهاون بالمطلوب أول أسباب حرمانه.[12]

1363- قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَنْ خَلُصَتْ نِيَّتُهُ وَلَوْ عَلَى نَفْسِهِ؛ كَفَاهُ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ.[13]

1364- قيل لحكيم: من أنعم الناس عيشا؟ فقال: من كفى أمر دينه، ولم يهتم لأمر آخرته.[14]

1365- قال ابن تيمية: الْأَطِبَّاءَ وَأَهْلَ الْهَنْدَسَةِ مِنْ أَذْكِيَاءِ النَّاسِ.[15]

1366- قال مَكْحُولٍ: لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ إِلَّا عَنْ مَنْ شُهِدَ لَهُ بِالطَّلَبِ.[16]

1367- قال ابن القيم: البلايا تظهر جواهر الرجال وما أسرع ما يفتضح المدعي.[17]

1368- وَأول الطَّرِيق إِلَى الله طلب الْحَلَال والقناعة بِقدر الْقُوت من المَال وسلوك سَبِيل التَّوَاضُع والخمول.[18]

1369- كان أحمد بن حنبل وقد أقبل أصحاب الحديث بأيديهم المحابر فأومأ إليها وقال -: هذه سُرج الإسلام.[19]

1370- قال ابن حبان: الكلام وإن كان في وقته حظوة جليلة، فإن الصمت في وقته مرتبة عالية.[20]

1371- مَا دَخَلَ قَلْبُ امْرِئٍ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ إِلَّا نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ مِثْلُ مَا دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ.[21]

1372- قال الزيلعي: مَا تَحَلَّى طَالِبُ الْعِلْمِ بِأَحْسَنَ مِنْ الْإِنْصَافِ وَتَرْكِ التَّعَصُّبِ.[22]

1373- قال ابن تيمية: فإن الخير كله أصله وفصله منحصر في العلم والإيمان.[23]

1374- قال مُحَارِب: صَحِبْنَا الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَغَلَبَنَا بِثَلَاثٍ: بِطُولِ الصَّمْتِ وَسَخَاءِ النَّفْسِ وَكَثْرَةِ الصَّلَاةِ.[24]

1375- كَانَ يُقَالُ: عُنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُسْلِمِ حُسْنُ خُلُقِهِ.[25]

1376- بكى الحسن البصري فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يطرحني في النار غدا ولا يبالي.[26]

1377- للإيمان حلاوة في القلب، إذا وجدها العبد سلته عن المحبوبات الدنيوية، وعن الأغراض النفسية.[27]

1378- لَا تَضُرُّ نِعْمَةٌ مَعَهَا شُكْرٌ، وَلَا بَلَاءٌ مَعَهُ صَبْرٌ، وَلَبَلَاءٌ فِي طَاعَةِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ نِعْمَةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ.[28]

1379- الشافعي: يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَوَخَّى لِصُحْبَتِهِ أَهْلَ الْوَفَاءِ وَالصِّدْقِ كَمَا يَتَوَخَّى لِوَدِيعَتِهِ أَهْلَ الثِّقَةِ وَالأَمَانَةِ.[29]

1380- قال فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ: خَيْرُ الْعَمَلِ أَخْفَاهُ، أَمْنَعُهُ مِنَ الشَّيْطَانِ وَأَبْعَدُهُ مِنَ الرِّيَاءِ.[30]

1381- قال مالك: إِنِّي تَصَفَّحْتُ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَشَرَّ مِنَ الرِّبَا، لِأَنَّ اللَّهَ أَذِنَ فِيهِ بِالْحَرْبِ.[31]

1382- قال ابن كثير: مَنِ اتَّصَفَ بصفة الاستغفار؛ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ رزقه وسهل عليه أمره وحفظ شأنه.[32]

1383- الحر حر وإن مسه الضر.[33]

1384- قال ابن القيم: أكمل الخلق أصبرهم، ولم يتخلف عن أحد كماله الممكن إلا من ضعف صبره.[34]

1385- قَالَ ابْنُ عَجْلَانَ: لَا يَصْلُحُ الْعَمَلُ إِلَّا بِثَلَاثٍ: التَّقْوَى لِلَّهِ، وَالنِّيَّةِ الْحَسَنَةِ، وَالْإِصَابَةِ.[35]

1386- قال أكثم بن صيفي: تباعدوا في الديار تقاربوا في المودة.[36]

1387- قال عبد الكريم الخضير: على طالب العلم أن يجمع بين العلم والعمل، لينفع وينتفع، وينفع الله به.[37]

1388- قال ابن أبي العز: وَأَظْلَمُ الظُّلْمِ عَلَى الْإِطْلَاقِ الشِّرْكُ، وَأَعْدَلُ الْعَدْلِ التَّوْحِيدُ.[38]

1389- قال الشمردل: نكح العجزُ التواني، فولد الندامة.[39]

1390- قال قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ عِنْدَ الْمَوْتِ: يَا بَنِيَّ عَلَيْكُمْ بِاصْطِنَاعِ الْمَالِ، فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ.[40]

1391- قال ابن تيمية: ينبغي أن يعرف الأصلح في كل منصب فإن الولاية لها ركنان: القوة والأمانة.[41]

1392- قيل لمالك: مِنَ السَّفَلَةِ؟ قَالَ: مَنْ أَكَلَ بِدِينِهِ، فقيل له: مَنْ سَفَلَةِ السَّفَلَةِ؟ قَالَ: مَنْ أَصْلَحَ دُنْيَا غَيْرِهِ بِفَسَادِ دِينِهِ.[42]

1393- قال سعيد بن المسيب: من استغنى بالله افتقر إليه الناس.[43]

1394- قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: تَخْلِيصُ النِّيَّةِ مِنْ فَسَادِهَا أَشَدُّ عَلَى الْعَامِلِينَ مِنْ طُولِ الِاجْتِهَادِ.[44]

1395- قال ابن القيم: فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِمِثْلِ الْأَدَبِ، وَلَا اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهُمَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الْأَدَبِ.[45]

1396- قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْكَ نِيَّتَكَ وَإِرَادَتَكَ.[46]

1397- قال ابن رجب: انتظار الفرج بالصبر عبادة، فإن البلاء لا يدوم.[47]

1398- لَا تَبْذُلْ عِلْمَكَ لِمَنْ لَا يَسْأَلُهُ، وَلَا تَنْثُرِ اللُّؤْلُؤَ عِنْدَ مَنْ لَا يَلْتَقِطُهُ، وَلَا تَنْشُرْ بِضَاعَتَكَ عِنْدَ مَنْ يُكْسِدُهَا عَلَيْكَ.[48]

1399- قال ابن القيم: لو كشفت لك الدنيا ما تحت نقابها لرأيت المعشوقة عجوزا وما ترضى إلا بقتل عشاقها.[49]

1400- قال زبيد اليامي: انْوِ فِي كُلِّ شَيْءٍ تُرِيدُهُ الْخَيْرَ؛ حَتَّى خُرُوجِكَ إِلَى الْكُنَاسَةِ فِي حَاجَةٍ.[50]

 

4/06/1447هـ

25/11/2025م

 

[1] حلية الأولياء (3/70).

[2]الاعتبار وأعقاب السرور ص44.

[3] ذم الكلام وأهله للهروي (6/57).

[4]الأخلاق والسير ص133.

[5] الأمثال والحكم للماوردي ص153.

[6]روضة العقلاء ص59.

[7]شعب الإيمان (2/310).

[8]تاريخ دمشق (8/363).

[9]الدرر السنية (8/125).

[10]حلية الأولياء (1/211)..

[11]ابن باز، الفتاوى (3/72).

[12]سراج الملوك ص199.

[13]المجالسة (8/268).

[14]محاضرات الأدباء (1/28).

[15]منهاج السنة (2/571).

[16]الحلية (5/179).

[17]بدائع الفوائد (3/231).

[18]طبقات الشافعية الكبرى (6/267).

[19]مناقب الإمام أحمد ص248.

[20]روضة العقلاء ص44.

[21]محمد بن علي، الحلية (3/180).

[22]نصب الراية (1/355).

[23]اقتضاء الصراط المستقيم (1/416).

[24]الإشراف في منازل الأشراف ص146.

[25]المجالسة (4/528).

[26]الإحياء (4/534).

[27]السعدي، التوضيح والبيان ص56.

[28]يزيد بن ميسرة، الحلية (5/236).

[29]الانتقاء لابن عبد البر ص99.

[30]الإخلاص والنية ص56.

[31]تفسير القرطبي (3/364).

[33]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص13.

[34]طريق الهجرتين ص266.

[35]جامع العلوم والحكم (1/71).

[36]البيان والتبيين (2/46).

[37]شرح منسك شيخ الإسلام ابن تيمية.

[38]شرح الطحاوية (1/41).

[39]روضة العقلاء ص288.

[40]إصلاح المال ص48.

[41]مجموع الفتاوى (28/253).

[42]شرح السنة للبغوي (14/335).

[43]صفة الصفوة (1/346).

[44]المجالسة (5/128).

[46]جامع العلوم والحكم (1/71).

[47]مجموع رسائل ابن رجب (3/16).

[48]يزيد بن ميسرة، الحلية (5/235).

[49]بدائع الفوائد (3/231).

[50]المجالسة (8/266).