وكفى بالله وكيلاً، كفى بالله شهيداً

أليس الله بكافٍ عبده: الله يكفيك، لكن انشغل أنت بتحقيق العبودية والمجاهدة في ترك المحرمات.

  • التصنيفات: التقوى وحب الله -

(ربنا يوصل عنك!)

نية الآخرة: قال صلى لله عليه وسلم «من كانت الآخرة همه جمع الله شمله»، لا تحمل هماً سوى الإخلاص وتجديد النية، فكلما كانت نيتك الآخرة فتح الله عليك من غير حول منك ولا قوة ببركة نية الآخرة والافتقار إلى رب العالمين؛ فلا تحمل هماً أبداً، ربنا يوصلك ويوصل عنك.

حسن الظن بالله: قال تعالى في الحديث القدسي «أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله، وإن ظن شرا فله» (صحيح الجامع وأخرجه ابن حبان).

مولاك يتولاك: كما تولى الزبير رضي الله عنه وأرضاه: عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما قال عن أبيه قال عبد الله: فجعل يوصيني بدينه، ويقول يا بني إن عجزت عنه في شيء، فاستعن عليه بمولاي، قال: فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبة من مولاك؟ قال: الله، قال: فوالله ما وقعت في كربة من دينه، إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه، فيقضيه (صحيح البخاري)

الله يؤدي عنك مثلما أدى عن صاحب الخشبة: (في حديث الرجل من بني إسرائيل؛ قال: ائتني بالشهداء أشهدهم، فقال: كفى بالله شهيداً، قال: فأتني بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلاً، قال: صدقت)، (فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة).

الله يوصل عنك مثلما وصل عن سيدنا خبيب بن عدي رضي الله عنه: عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً في أصحابه فأخذته غمية كما كانت تأخذه، فلما نزل عليه الوحي سمعناه يقول: «وعليه السلام ورحمة الله وبركاته»، ثم قال : «هذا جبريل يقرئني من خبيب السلام»

⏺أليس الله بكافٍ عبده: الله يكفيك، لكن انشغل أنت بتحقيق العبودية والمجاهدة في ترك المحرمات.
⏺ كتب ربكم على نفسه الرحمة، سله أن يشملك في رحمته ولطفه ورضوانه.
⏺ الله لطيف بعباده، يلطف بك فيما جرت به المقادير بإذنه وقدرته.

الله يكفيك، الله يؤويك ويحميك، الله يوصل عنك
 لأنه سيدك ومولاك، مولاك يتولاك!