عقوبات الذنوب
خالد بهاء الدين
المتجرئ على المعصية: لا يقدر الله حق قدره، شاء أم أبى، وكفى بها عقوبة.
- التصنيفات: النهي عن البدع والمنكرات -
المتجرئ على المعصية: لا يقدر الله حق قدره، شاء أم أبى، وكفى بها عقوبة.
(ومن عقوبات الذنوب: أنَّها تُضْعِف في القلب تعظيمَ الربّ جلَّ جلاله، وتُضْعِف وقارَه في قلب العبد ولا بدَّ، شاء أم أبى، ولو تمكَّن وقارُ الله وعظمتُه في قلب العبد لما تجرّأ على معاصيه.
وربما اغترَّ المغترُّ وقال: إنما يحملني على المعاصى حسنُ الرَّجاء، وطمعي في عفوه، لا ضعفَ عظمتِه في قلبي!
وهذا من مغالطة النفس؛ فإنَّ عظمةَ الله وجلالَه في قلب العبد، وتعظيمَ حرماته: تَحُول بينه وبين الذنوب، فالمتجرِّئون على معاصيه ما قدروه حقَّ قدره، وكيف يقدره حقَّ قدره أو يعظِّمه ويكبِّره ويرجو وقاره ويُجلُّه مَن يهون عليه أمرُه ونهيُه؟ هذا من أمحل المحال، وأبين الباطل!
وكفى بالعاصي عقوبةً أن يضمحلَّ من قلبه تعظيمُ الله جلَّ جلاله، وتعظيمُ حرماته، ويهونَ عليه حقّه).
شيخ الإسلام ابن القيم.
