صلاة الفجر هي ميزان الإيمان
علي بن محمد الصلابي
صلاة الفجر ليست مجرّد ركعتين تُؤدَّيان لإسقاط الفريضة، بل هي ميزان الإيمان، وعلامة الصدق، ونقطة افتراق بين الغافلين والعارفين.
- التصنيفات: فقه الصلاة -
صلاة الفجر ليست مجرّد ركعتين تُؤدَّيان لإسقاط الفريضة، بل هي ميزان الإيمان، وعلامة الصدق، ونقطة افتراق بين الغافلين والعارفين.
قال الله تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: ٧٨]
أي تشهده ملائكة الليل والنهار، فيكون العبد في موكبٍ من الشهادة النورانية.
وفيها قال النبي ﷺ: «من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله» (رواه مسلم)
«بشّر المشّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» (رواه أبو داود والترمذي).
وكان السلف يقولون:
- قال الحسن البصري: صلاة الفجر أثقل على المنافقين من جبل أُحد.
- وقال ابن القيم: القلوب في الأسحار تتنفس إيمانًا، وتستنشق أنوار القرب من الجبار.
- وقال سفيان الثوري: من أحبّ أن يَرى وجهه يوم القيامة مُشرقًا فليُحافظ على الفجر.
صلاة الفجر هي مفتاح الرزق، وبركة اليوم، وبداية السكينة. من حافظ عليها أكرمه الله ببصيرة في الدنيا ونور في الآخرة.
اللهم يا حي يا قيوم، اجعلنا من المحافظين على صلاة الفجر، ومن أهل النور التام يوم القيامة، واجعلها لنا شفاءً للقلوب، وسببًا لرضوانك وجنّاتك. اللهم أيقظ قلوبنا قبل أجسادنا، واجعل فجرنا فجرَ خيرٍ ونورٍ وسلامٍ.
________________________________________
المصادر:
القرآن الكريم (سورة الإسراء: 78).
صحيح مسلم، حديث "من صلى الصبح في جماعة".
سنن أبي داود والترمذي، حديث "بشّر المشّائين في الظُّلَم".
الحسن البصري، الزهد.
ابن القيم، مدارج السالكين.
أقوال سفيان الثوري في حلية الأولياء.
