في دائرة علاقتنا
العلاقات بين البشر مبنية على التفاعل المتبادل، والتواصل المتفاعل، والمصالح المشتركة.
- التصنيفات: فقه المعاملات -
العلاقات بين البشر مبنية على التفاعل المتبادل، والتواصل المتفاعل، والمصالح المشتركة.
وهنالك خصوصية أوجبها الله ﷻ لعلاقة المسلمين فيما بينهم، كما في الحديث الذي رواه البخاري قال ﷺ:
«حقّ المسلم على المسلم خمس: ردّ السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس».
وكلها أوجبت التفاعلَ في فعلها. وقد حفظ الله ﷻ حقَّ المبادِر صاحبِ الامتياز، فقال ﷺ:
«إنّ أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام».
وأمّا العلاقات مع الأهل والأقارب – الأرحام – فهي مبنية على التراحم؛ فوصلهم رحمة، وقطعهم عذاب. وقد حفظ الله حقَّ الصابر على أذى أقاربه، المبادرِ في وصلهم، قال ﷻ:
{وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
وواصلُ رحمه هو من يصل أقاربه ويحسن إليهم وهم يقطعونه ويهجرونه.
قال ﷺ:
«ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها».
ولعظيم شأنها قال ﷺ:
«الرحم معلّقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله».
___________________________________
الكاتب: إياد العطية
