تناسخ الأرواح: تكذيب صريح للقرآن

خرافة توأم الشعلة:
من أغرب وأخطر الأفكار الوثنية اللي انتشرت الفترة الأخيرة بين الأولاد والبنات.

فكرة توأم الشعلة بتقول إن كل بنت ليها "توأم شعلة"، يعني الشخص المكمل ليها روحيًا، زي فكرة الـ ين واليانج كده.

الأصل الحقيقي للفكرة دي راجع لعقائد هندوسية قديمة، مبنية على فكرة تناسخ الأرواح، إن الإنسان بعد ما يموت روحه تنتقل لجسد تاني.
وبعضهم بيزعم إن الروح ممكن تتقسم وتدخل في جسدين، ومن هنا طلع مفهوم توأم الشعلة.

حركة ما يُسمّى بـ العصر الجديد – وهي حركة وثنية أصلًا – بتقول إن توأم الشعلة ده يا إما كان زوجك أو حبيبك في حياة سابقة!
وفي الحالتين الفكرة واحدة: تناسخ أرواح.

وده كلام مرفوض تمامًا في الإسلام؛
لأن من ثوابت الدين إن الروح لما ربنا يقبضها بتُمسك، ومبترجعش للدنيا تاني:
{فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ}.

والإنسان نفسه بيتمنى يرجع يصلح اللي فاته، لكن ربنا قال: كلا، خلاص مفيش رجوع، وفيه برزخ لحد يوم البعث.

يعني ببساطة:
تناسخ الأرواح تكذيب للقرآن… وتوأم الشعلة مبني على نفس التكذيب.

عشان كده قال ابن حزم:

مذهب أهل التناسخ هو كفر مجرد.

والأغرب بقى إن مروّجي هذا الهراء مش بيعرفوا يجاوبوا على أسئلة منطقية جدًا، زي:
– لو واحد داخل علاقات كتير… يبقى عنده كام توأم شعلة؟
ولا عددهم لا نهائي؟!

وسؤال تاني أهم:
ليه في أغلب الحالات، الشخص اللي يقولوا عليه “توأم شعلة” بيهرب ويختفي؟

الإجابة عندهم أغرب من السؤال:
يقولك دي مرحلة طبيعية اسمها مرحلة المطارد والهارب!
البنت تبقى “توأم الشعلة المطارد”،
والطرف التاني “الهارب”،
وعليها تفضل مستنياه ومتمسكة بيه… يمكن يرجع ويمكن لأ!

كده بيبرروا الخيانة، والعلاقات المحرمة، والتعلّق المرضي، بأفكار وثنية وفلسفات كفرية ملهاش أي أصل.

وكم بنت ضيّعت دينها، وضيّعت عفتها، وجريت ورا الوهم ده.

العلاقة بين الراجل والست علاقة إنسانية طبيعية،
الأرواح ممكن تتآلف أو تختلف، ده شيء معروف.
لكن أي علاقة لازم تكون في إطار شرعي واضح، بميثاق يحفظ الكرامة والدين.

وقبل أي حاجة…
احذر/ي إنك تبرر ذنبك يوم من الأيام باسم فكرة وثنية.

______________________________________
الكاتب: هيثم طلعت