سبب تخصيص العشر من ذي الحجة بالتكبير

السؤال:

لماذا خُصِّصَ العشر من ذي الحجة بالتكبير؟

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن عشر ذي الحجة من الأيام التي خصَّها الله تعالى بمزيد من الفضل، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» (سنن الترمذي[757]). 

لذلك ينبغي للمسلم أن يُكثِر فيها من العمل الصالح، وخاصةً ذكر الله تعالى بالتكبير والتسبيح والتهليل، ولعل ذلك سبب تخصيصها بهذا الذكر؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكُم بخيرِ أعمالِكُم وأزْكاهَا عند مليكِكُم، وأرفعُها في درجاتكُم، وخيرٌ من إعطاءِ الذهبِ والورقِ، وأن تلقَوا عدوكُم، فتضرِبوا أعناقهُم، ويضربوا أعناقكُم؟ قالوا: وما ذاكَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ذكرُ اللهِ» (شرح السنة [66/3]) 

 والله أعلم.