فضل توزيع المصاحف على المساجد
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: الحث على الطاعات - استشارات تربوية وأسرية -
السؤال: أعرف شخصًا يقوم بشراء مصاحف، ويُوَزِّعها على المساجد، فما ثواب هذا العمل؟ لأني سمعتُ جملة أعتقد أنها مِن حديث، تقول: "مَن وَرَّثَ مُصْحفًا" وَلَم يسع المجال لكي أسمع ما أجرُ مَن يفعل هذا؟ فما ثواب هذا العمل؟ راجيًا ذكر الأحاديث والآيات التي تثبت ثواب هذا العمل.
أسأل الله العلي القدير أن يجمعنا مع نبينا عند الحوض، وجزاكم الله خيرًا.
أسأل الله العلي القدير أن يجمعنا مع نبينا عند الحوض، وجزاكم الله خيرًا.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد:
فجزى الله ذلك الشخص خيرًا على ما يقوم به مِن شراء مصاحف، ووضعِها في المساجد؛ فإنه مِن الصدقة الجارية، ومن العلم الذي ينتفعُ به، يلحقُ المرء بعد موته؛ كما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يَلحَق المؤمنَ من عمله وحسناته بعد موته علمًا علَّمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها مِن مالِه في صحته وحياته، يَلحَقه من بعد موته" [أخرجه ابن ماجه (242)، وابن خزيمة، وحسَّنه المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/58)، وحسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/ 17)].
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهن من بعد موته، وهو في قبره: مَن علم علمًا، أو كرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفرُ له بعد موته" [رواه البَزَّار، وأبو نُعِيم في الحلية، والبيهقي].
ويدخل في معنى توريثِ المصحف مَن يأتي بمصحفٍ ويُوقِفه للمسجد؛ فهو يتصدَّق حال صحته، والصدقة حال الصحة والحياة أفضل؛ كما روى البخاري: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، أي الصدقةِ أعظم أجرًا؟ قال صلى الله عليه وسلم: أن تصدَّقَ وأنت صحيحٌ، شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان".
وهذا الرجل وَهَب المصاحف للمسجد؛ فنرجو له أن يدخلَ في تلك الأحاديث؛ فأفضل الصدقة ما كان في زمن الصِّحَّة والشح؛ بخلاف ما إذا كان الإنسان مريضًا، وبسبب مرضه رخص عنده المال.
فجزى الله ذلك الشخص خيرًا على ما يقوم به مِن شراء مصاحف، ووضعِها في المساجد؛ فإنه مِن الصدقة الجارية، ومن العلم الذي ينتفعُ به، يلحقُ المرء بعد موته؛ كما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يَلحَق المؤمنَ من عمله وحسناته بعد موته علمًا علَّمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها مِن مالِه في صحته وحياته، يَلحَقه من بعد موته" [أخرجه ابن ماجه (242)، وابن خزيمة، وحسَّنه المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/58)، وحسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/ 17)].
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهن من بعد موته، وهو في قبره: مَن علم علمًا، أو كرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفرُ له بعد موته" [رواه البَزَّار، وأبو نُعِيم في الحلية، والبيهقي].
ويدخل في معنى توريثِ المصحف مَن يأتي بمصحفٍ ويُوقِفه للمسجد؛ فهو يتصدَّق حال صحته، والصدقة حال الصحة والحياة أفضل؛ كما روى البخاري: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، أي الصدقةِ أعظم أجرًا؟ قال صلى الله عليه وسلم: أن تصدَّقَ وأنت صحيحٌ، شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان".
وهذا الرجل وَهَب المصاحف للمسجد؛ فنرجو له أن يدخلَ في تلك الأحاديث؛ فأفضل الصدقة ما كان في زمن الصِّحَّة والشح؛ بخلاف ما إذا كان الإنسان مريضًا، وبسبب مرضه رخص عنده المال.