زوجتي تخرج بدون إذني، فماذا أفعل؟!
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية - استشارات تربوية وأسرية -
السؤال: تزوجتُ منذ سنوات، ورَزَقَنَا الله تعالى بأطفال، وزوجتي حامل الآن، لاحظتُ في الفترة الأخيرة تغيُّر زوجتي بعض الشيء، فلم تعدْ تهتم بي مثل السابق، زادتْ حدتها وغضبها، أعذرها لانشغالها بالأولاد، ونظرًا لحالة طفلٍ من أولادنا أصابه مرضٌ شفاه الله، والتي تستدعي عناية شديدةً، وكذلك الحمل ومعاناته، لكن كل ذلك ليس عذرًا!
زوجتي تجلس عند أهلها لسفري، وقد أعطيتُها الإذن المطلق في الخروج شَرْط أن يكونَ معها أحد إخوانها، لاحظتُ أنها تخرج دون أن يذهبَ معها أحد، فأغضبني ذلك جدًّا، وكلمتُ أباها بلهجةٍ شديدة، وعنَّفته؛ مما أدَّى إلى غضبه هو الآخر، وحلف ألا يكلمني، وكلمتُ زوجتي أيضًا وعنفتُها، وحرَّجتُ عليها أن تُكررَ ذلك مرة أخرى.
فوجئتُ بعد أيام أنها خرجتْ للذهاب إلى الطبيب مِن أجل ابننا، فغضبتُ وأنَّبتُها، وتكدَّرت نفسيًّا؛ إذ كيف يحدُث ذلك، ومِن مَن؟ ومع مَن؟ ونحن أسرة ملتزمة والحمد لله وزوجتي ديِّنة، وأثق فيها والحمد لله! ولكن الذي أغضبني هو عدم طاعتِها وعنادها لي.
وبررتْ خُروجها بانشغال أهلها في ذلك الوقت، وإخوانها في الدِّراسة، سؤالي: ماذا أصنع في تلك الحالة؟ فلقد غضبتُ من زوجتي وتصرفها اللا مسؤول، ثم حرَّجتُ عليها أن تخرجَ إلا بإذني؛ ما دام أنها لم تسمع الكلام.
أفيدوني؛ بارك الله فيكم، وفي علمكم.
زوجتي تجلس عند أهلها لسفري، وقد أعطيتُها الإذن المطلق في الخروج شَرْط أن يكونَ معها أحد إخوانها، لاحظتُ أنها تخرج دون أن يذهبَ معها أحد، فأغضبني ذلك جدًّا، وكلمتُ أباها بلهجةٍ شديدة، وعنَّفته؛ مما أدَّى إلى غضبه هو الآخر، وحلف ألا يكلمني، وكلمتُ زوجتي أيضًا وعنفتُها، وحرَّجتُ عليها أن تُكررَ ذلك مرة أخرى.
فوجئتُ بعد أيام أنها خرجتْ للذهاب إلى الطبيب مِن أجل ابننا، فغضبتُ وأنَّبتُها، وتكدَّرت نفسيًّا؛ إذ كيف يحدُث ذلك، ومِن مَن؟ ومع مَن؟ ونحن أسرة ملتزمة والحمد لله وزوجتي ديِّنة، وأثق فيها والحمد لله! ولكن الذي أغضبني هو عدم طاعتِها وعنادها لي.
وبررتْ خُروجها بانشغال أهلها في ذلك الوقت، وإخوانها في الدِّراسة، سؤالي: ماذا أصنع في تلك الحالة؟ فلقد غضبتُ من زوجتي وتصرفها اللا مسؤول، ثم حرَّجتُ عليها أن تخرجَ إلا بإذني؛ ما دام أنها لم تسمع الكلام.
أفيدوني؛ بارك الله فيكم، وفي علمكم.
الإجابة: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فاسمح لي في البداية أخي الكريمَ أن أكون صريحًا معك بما تقتضيه الاستشارةُ الشرعيةُ، وأن أقول لك: إن سر تأزُّمِ كثيرٍ من مشاكلنا الحياتية على وجه العموم والزوجية على وجه الخصوص أننا جميعًا نتأملها من منظور قول أبي هريرة: "يُبصِر أحدُكم القذاة في عين أخيه، وينسى الجِذْل - أو الجِذْع - في عين نفسه"، والجِذلُ: هو الخشبة العالية الكبيرة، فالملاحَظ أنك لما طبقت تلك الحكمة، أجزتَ لنفسك أن تتجاوزَ مرحلةَ تعنيفِ زوجتك إلى تعنيف والد زوجتك، ولا أدري كيف استجزتَ لنفسك أن تفعله، ثم تكتبه؟ فهل يليقُ فعلُ هذا مع رجلٍ كبيرٍ كوالدك؟ وهل دينُنا الذي تتحدثُ عنه يسمح لنا بهذا؟ وهل قيمُنا وشيمُنا العربيةُ تبيح فعل ما قلتَه؟ لا سيما أنك ذكرتَ أن زوجتك وابنك يقيمان عنده، وهم يتحملون المسؤولية عِوَضًا عنك!
فهل جزاءُ الإحسان بالإساءة بهذه الصورة؟ ألم تفكر في أنك تضيِّق عليهم؟ وتُحرِّج على زوجتك وعلى أهلها باشتراط أن يصحبها أحدٌ عند مراجعة الأطباء وغيرها؟ وهل أنت تضمنُ أن ابنَك الصغير لن يحتاجَ لمراجعة الأطباء إلَّا في أحوال فراغهم، وهم يفعلون هذا تبرعًا وتفضلًا، وليس واجبًا عليهم؟ وإنما الواجبُ عليك أنت؛ وقد قال تعالى: {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ} [التوبة: 91]، أنا أدرك ما تشعُر به مِن غَيرةٍ على زوجتك؛ فضلًا عن آلامِ الغربة، وقسوةِ البُعد عن زوجتِك وابنِك الصغير، لكن كل هذا لا يبيح لك ما تفعل، ولا يَقلِب القيَم، ولا يمنعُك من إعانة زوجتك على برِّ أهلها، فدعْ عنك الغضب الذي قد يتسببُ في قطيعة الرحم، وكسرِ قلب زوجتك؛ لإهانة أبيها، ثم تقول بعد هذا: "كيف يحدثُ ذلك؟ ومِن مَن؟ ومع مَن؟ ونحن أسرةٌ ملتزمةٌ والحمد لله وزوجتي ديِّنةٌ، وأثق فيها؟!"
فردَّةُ فعلِكَ العنيفةُ وغير المحسوبة وتضييقك على زوجتك وأهلها بالشروط التي قد لا تستطيع أنت إن كنتَ مَعَها أن تُوَفِّيَ بها مع مَرَضِ ابنك؛ كل هذا من أهم أسباب عصبية زوجتك ومعاندتها، فحاوِلْ أن تستفيد من تلك الأخطاء، وكن واقعيًّا، فلا مانع شرعًا أن تخرُجَ زوجتُك بمفردها لمراجعة الأطباء؛ ما دامت ملتزمةً بالضوابط الإسلامية، وحاوِلْ أن تبدأ من جديد بعد اعتذارك لزوجتك ووالدها، وترضيته بكل الطرق التي تعلم أنه يقبلها، ومعاملته من منطلق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تُحِبُّ للناس ما تُحِبُّ أن يأتوا إليك، وما كرهتَ أن يأتوا إليك، فدع الناس منها"؛ فهذا من أعظم مقاييس حسن الخلق، كما تحاوِلُ أن تنمِّيَ الصفاتِ الإيجابيةَ عند زوجتك؛ لتنطلِقَ في بناء حياةٍ زوجيةٍ سعيدةٍ، والتي يجب أن يكون الحبُّ أساسًا لها، وكلما قَوِيَ الحبُّ بينكما، كلما تجاوزتُما كثيرًا من المصاعب والمشاكل، وهانتْ عليكما الصعابُ، وعندما تنجحُ في تنمية الحب والتفاهم، فستَتَجاوَزَان معًا جميع المشاكل الكبيرة والصغيرة، ولكن هذا يتطلب منك جهدًا، وصبرًا، ورفقًا، وحلمًا، وحكمةً، والنظر في عواقِب الأمور، ومصالح الأشياء؛ فهذا شيء يَقهَر النفس، ويمنع من التصرفات الخاطئة، وكذلك عليك بتأمُّل وإتقان قاعدة المصالح والمفاسد، وغض الطرف عن الهفوات والأخطاء، وخاصةً التي لم يُقصَدْ منها السوءُ في الأقوال والأعمال؛ وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلُّ بني آدم خطاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التوابون" [رواه الترمذي].
فَعَلَى كلٍّ منكما تحمُّلُ صاحبِه؛ فأحق الناس بالاحتمال الزوجان، ولْيُقابلِ انفعالَ الآخَر بالتحمُّل، والرفق، والتلطُّف، وكظم الغيظ، ورضي الله عن أبي الدرداء لما قال لزوجته: "إذا رأيتِني غضبتُ فَرَضِّني، وإذا رأيتُكِ غضْبَى رضَّيْتُكِ، وإلَّا لم نصطحب"، وكلُّ هذا من حسن الخُلُق بين الزوجين، والذي رفع الإسلام شأنه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائهم" [رواه الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: "ما زادَ اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أحدٌ لله إلَّا رَفَعَهُ اللهُ" [رواه مسلم].
وتَذَكَّرْ دائمًا أن الرجلَ العاقلَ المتبصرَ بالعواقب يسعى لجمعِ الشَّملِ، وحلِّ مشاكله في جوٍّ من الأُلفةِ والمودةِ، وحفظِ المعروفِ والعِشْرةِ، وإظهارِ الحرصِ عليها، والرأفةِ بها، وبر أهلها إكرامًا لها، والبعد كل البعد عن كل ما من شأنه إيغارُ الصدور، وإلقاءُ العداوة في القلوب؛ فإكرامُ المرأةِ دليلٌ على الشخصيةِ المتكاملةِ، وإهانتُها دليلٌ على الخسةِ واللُّؤم، فما أكرم النساءَ إلا كريمٌ، وما أهانهن إلا لئيمٌ، ولندرك جميعًا أن العناد والتمسُّك بالرأي لا يحل المشاكل، بل يزيدُها سوءًا.
واللهَ أسألُ أن يهدينا جميعًا، ويوفقنا لما فيه خيرُ الدنيا والآخرة؛ {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].
فاسمح لي في البداية أخي الكريمَ أن أكون صريحًا معك بما تقتضيه الاستشارةُ الشرعيةُ، وأن أقول لك: إن سر تأزُّمِ كثيرٍ من مشاكلنا الحياتية على وجه العموم والزوجية على وجه الخصوص أننا جميعًا نتأملها من منظور قول أبي هريرة: "يُبصِر أحدُكم القذاة في عين أخيه، وينسى الجِذْل - أو الجِذْع - في عين نفسه"، والجِذلُ: هو الخشبة العالية الكبيرة، فالملاحَظ أنك لما طبقت تلك الحكمة، أجزتَ لنفسك أن تتجاوزَ مرحلةَ تعنيفِ زوجتك إلى تعنيف والد زوجتك، ولا أدري كيف استجزتَ لنفسك أن تفعله، ثم تكتبه؟ فهل يليقُ فعلُ هذا مع رجلٍ كبيرٍ كوالدك؟ وهل دينُنا الذي تتحدثُ عنه يسمح لنا بهذا؟ وهل قيمُنا وشيمُنا العربيةُ تبيح فعل ما قلتَه؟ لا سيما أنك ذكرتَ أن زوجتك وابنك يقيمان عنده، وهم يتحملون المسؤولية عِوَضًا عنك!
فهل جزاءُ الإحسان بالإساءة بهذه الصورة؟ ألم تفكر في أنك تضيِّق عليهم؟ وتُحرِّج على زوجتك وعلى أهلها باشتراط أن يصحبها أحدٌ عند مراجعة الأطباء وغيرها؟ وهل أنت تضمنُ أن ابنَك الصغير لن يحتاجَ لمراجعة الأطباء إلَّا في أحوال فراغهم، وهم يفعلون هذا تبرعًا وتفضلًا، وليس واجبًا عليهم؟ وإنما الواجبُ عليك أنت؛ وقد قال تعالى: {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ} [التوبة: 91]، أنا أدرك ما تشعُر به مِن غَيرةٍ على زوجتك؛ فضلًا عن آلامِ الغربة، وقسوةِ البُعد عن زوجتِك وابنِك الصغير، لكن كل هذا لا يبيح لك ما تفعل، ولا يَقلِب القيَم، ولا يمنعُك من إعانة زوجتك على برِّ أهلها، فدعْ عنك الغضب الذي قد يتسببُ في قطيعة الرحم، وكسرِ قلب زوجتك؛ لإهانة أبيها، ثم تقول بعد هذا: "كيف يحدثُ ذلك؟ ومِن مَن؟ ومع مَن؟ ونحن أسرةٌ ملتزمةٌ والحمد لله وزوجتي ديِّنةٌ، وأثق فيها؟!"
فردَّةُ فعلِكَ العنيفةُ وغير المحسوبة وتضييقك على زوجتك وأهلها بالشروط التي قد لا تستطيع أنت إن كنتَ مَعَها أن تُوَفِّيَ بها مع مَرَضِ ابنك؛ كل هذا من أهم أسباب عصبية زوجتك ومعاندتها، فحاوِلْ أن تستفيد من تلك الأخطاء، وكن واقعيًّا، فلا مانع شرعًا أن تخرُجَ زوجتُك بمفردها لمراجعة الأطباء؛ ما دامت ملتزمةً بالضوابط الإسلامية، وحاوِلْ أن تبدأ من جديد بعد اعتذارك لزوجتك ووالدها، وترضيته بكل الطرق التي تعلم أنه يقبلها، ومعاملته من منطلق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تُحِبُّ للناس ما تُحِبُّ أن يأتوا إليك، وما كرهتَ أن يأتوا إليك، فدع الناس منها"؛ فهذا من أعظم مقاييس حسن الخلق، كما تحاوِلُ أن تنمِّيَ الصفاتِ الإيجابيةَ عند زوجتك؛ لتنطلِقَ في بناء حياةٍ زوجيةٍ سعيدةٍ، والتي يجب أن يكون الحبُّ أساسًا لها، وكلما قَوِيَ الحبُّ بينكما، كلما تجاوزتُما كثيرًا من المصاعب والمشاكل، وهانتْ عليكما الصعابُ، وعندما تنجحُ في تنمية الحب والتفاهم، فستَتَجاوَزَان معًا جميع المشاكل الكبيرة والصغيرة، ولكن هذا يتطلب منك جهدًا، وصبرًا، ورفقًا، وحلمًا، وحكمةً، والنظر في عواقِب الأمور، ومصالح الأشياء؛ فهذا شيء يَقهَر النفس، ويمنع من التصرفات الخاطئة، وكذلك عليك بتأمُّل وإتقان قاعدة المصالح والمفاسد، وغض الطرف عن الهفوات والأخطاء، وخاصةً التي لم يُقصَدْ منها السوءُ في الأقوال والأعمال؛ وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلُّ بني آدم خطاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التوابون" [رواه الترمذي].
فَعَلَى كلٍّ منكما تحمُّلُ صاحبِه؛ فأحق الناس بالاحتمال الزوجان، ولْيُقابلِ انفعالَ الآخَر بالتحمُّل، والرفق، والتلطُّف، وكظم الغيظ، ورضي الله عن أبي الدرداء لما قال لزوجته: "إذا رأيتِني غضبتُ فَرَضِّني، وإذا رأيتُكِ غضْبَى رضَّيْتُكِ، وإلَّا لم نصطحب"، وكلُّ هذا من حسن الخُلُق بين الزوجين، والذي رفع الإسلام شأنه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائهم" [رواه الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: "ما زادَ اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أحدٌ لله إلَّا رَفَعَهُ اللهُ" [رواه مسلم].
وتَذَكَّرْ دائمًا أن الرجلَ العاقلَ المتبصرَ بالعواقب يسعى لجمعِ الشَّملِ، وحلِّ مشاكله في جوٍّ من الأُلفةِ والمودةِ، وحفظِ المعروفِ والعِشْرةِ، وإظهارِ الحرصِ عليها، والرأفةِ بها، وبر أهلها إكرامًا لها، والبعد كل البعد عن كل ما من شأنه إيغارُ الصدور، وإلقاءُ العداوة في القلوب؛ فإكرامُ المرأةِ دليلٌ على الشخصيةِ المتكاملةِ، وإهانتُها دليلٌ على الخسةِ واللُّؤم، فما أكرم النساءَ إلا كريمٌ، وما أهانهن إلا لئيمٌ، ولندرك جميعًا أن العناد والتمسُّك بالرأي لا يحل المشاكل، بل يزيدُها سوءًا.
واللهَ أسألُ أن يهدينا جميعًا، ويوفقنا لما فيه خيرُ الدنيا والآخرة؛ {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].